رباه غوثك إن القلب ظمآن

رباه غوثك إن القلب ظمآن=والعين باكيةٌ والعقل حيران مما نلاقي وهم القلب في صعدٍ=والسجن كم فيه إثباتٌ وبرهان ولا شعاعٌ من البشرى ولا أمل=إلا الرؤى فهي للمأسور سلوان وكلما نمت أو أصبحت مضطرباً=من الهموم وجرح القلب يقظان أقول صبراً لعل الصبح موعدهم=فقد تجلى بهذا الموعد قرآن وأشرق الصبح لكن دون بارقةٍ=واستيقظ الجرح حيث الجرح و... ومحنة الشعب رغماً من ضراوتها=حيال تدمر خطب ماله شان لأنه كان من في القوم يرحمهم=وكان عند كبار القوم إحسان فأجمعوا أمرهم ليلاً وقد عزموا=نقض الصحيفة مهما راج أثمان ومزقوها وعاد المسلمون إلى=ربوع مكة جيراناً كما كانوا ونحن لا أخذ يولي قضيتنا=أدنى اهتمام وما في القوم وجدان من الثعابين من حكام أمتنا=فهدٍ ومن مثله في الجنس سكران والكأس سر جمال والعمر مترعةً=يطوف فيها عليهم ثم غلمان يا فهد أمس أبو النواس طالبكم=وامرؤ القيس تلميذ وكسلان وما عنيزة أو أم الرباب سوى=حرائرٍ عند من في القصر سكان من العواهر والقينات يرسلها=إليك رفعت مشكوراً وإصلان وما وريثك عبد الله من تفه=إلا القامة يحيا فيها فئران عليكم لعنة الأجيال ما قتلت=نفس وعذب في سورية إنسان وفي الفلبين بل في كل زاويةٍ=عانى بها المسلمون العصر ما عانوا وأنت يا فهد يا قابوس مسقطها=لمن يذبح أنصار وأعوان تسعٌ تمر من الأعوام وانصرمت=عنا السنين ولم يهتز إنسان لكي يطالب فيمن أصبحوا سقطاً=من المتاع ولم يكتف عدوان عن فوة القوم والآمال مشرقةً=وأطيب الناس إن القوم إخوان إليك أخبار سوريا وأنكدها=أن اللقيط على ابن الحر سلطان آهٍ وأتفه خلق الله يحكمها=شأناً وحلق فوق النسر جعلان يسودها اليوم من لم يشبعوا أبداً=ولم يشموا رياح العز مذ كانوا وخسة النفس تجري في عروقهم=والذل فوق نفوس القوم هامان وتونس الغرب تشكو الظلم من رجل(1)=أبوه اشكول وابن العم إيبان ولليود علاقات مقدسةٌ=مع الحبيب وهم أهل وخلان ألغى الزواج بشرع الله ثانيةً=وللدعارة أسواق وميدان والصوم يضعف إنتاج البلاد فلا=صيام قط فإن الصوم خسران وفي الكتاب أساطير مزيفةٌ=وبالغرافة فياض وملآن وحاكم الغرب الرقاص ذو طربٍ=أو في صديق له في الشرق ديان(1) عزى به يوم أن وافت منيته=وخيمت في سماء القصر أحزان أما معمر لا دين ولا خلق=ولا ضمر وما في الرأس ميزان أقول قزماً لعل القزم ذو شرفٍ=أقول رقاً فإن الرق إنسان لكنه يا أخا الإنصاف معذرةً=من القذارة صرصور وجرذان بل شرك نعلٍ لأمريكا ومجمقةٌ=تزال فيها عن الست الروس أدران والله ما عشت لن أنسى جريمته=عام الثمانين يروينا ونيسان إذا عربد السقط واغتال الأمين ضحى=والطاهر الحر زنديق وخوان محمدٌ مصطفى رمضان يا أسفي=كم كان تطرب للأخبار آذان فأسكت البلبل الغريد في قفصٍ=نذير مشؤم وداعي الخير شيطان شمس الصحافة غابت بل هوى علم=علتهم أبي على الإسلام يقظان للمسلمين بأرض الغرب وانهدمت=في القسم للدين والإسلام أركان عليه في سلام الله ما هتفت=ورقاء أيك ومالت ثم أغصان بين النظام وإسرائيل ما شهدت=من قبل مية من وصلٍ وغيلان في الربع والربع محفولٌ ومبتهجٌ=والطير فوق ربوع الروض جذلان وفي العراق وفي قصر النهاية ما=يشيب منه لوشك السمع والدان من العذاب وسبل الموت ما جهلت=رهبان مدريد من قبل وإسبان رباه أدعوك والبرحاء من ألم=بين الضلوع مشاريط ونيران باسم الجموع التي ضمت سجونهم=وفي سبيلك يا رباه تنهان وفي سبيلك تلقى ما تنوء به=جبال مكة من ثقل وكسبان وما حوته رمال البيد من جثثٍ=يفوح منا على الصحراء ريحان اغضب لدينك وانصرنا على فئة=شعارها الكفر والإفساد عنوان