مرسي الرئيس المظلوم

clip_image002_b2688.jpg

النيل والقدس الأسيرة يبكيان عليك يا مرسي الحبيب

أرض الكتاب ، سهولها وجبالها ، يعلو بمهجتها النحيب

ويجيش في أعماقها غضب عتا فيه اللهيب

ظلما سجنت ، ولم يكن لك في التظلم مَن يجيب

ماذا اجترحت من الذنوب ؟! الساجنوك هم الذنوب

سجنوا البلاد جميعها ، فاجتاحها البؤس العصيب

ست عواجفُ  أطبقت ، أيامها الهول الرهيب

لا وجه أهلك قد رأيت  ، ولا حنا إلف قريب

قتلوك قبل رحيل روحك ، سجنهم قهر يذيب  

ما هذه مصر التي كانت حنانا لا يغيب

ما هذه مصر التي زهو الجلال لها نصيب  

مصر الجديدة أمركوها  ، غدا لها وجه كئيب

تجفو القريب فظاظة ، يهنا بها العادي الغريب

في كل خاسرة لها سهم سديد ، كم يصيب !

وبكل مفخرة لها سهم طَيوش ، كم يخيب !

قد جئت إنقاذا لها ، فاختارها عبث عجيب

ومضى بها ، يلهو بها ، في كل مَسْلَكةٍ تريب

مرسيُ ، باقٍ أنت صوتاً للأصالة لا يشيب

باق على التاريخ رمزا حين يُدعى يستجيب

المخلصون كتابهم أبدا لدى الدنيا قشيب

والمفسدون كتابهم أبدا بقبحهمو   معيب

وسوم: العدد 829