مدحتُك حُبَّاً والرَّضا هُو مطلبي

مدحتُك حُبَّاً والرَّضا هُو مطلبي

وَمَا بُغْيتِي دُنيَا سَتَفنَى وَمَنصِبُ

وإِنْ مَدحُوا عِزَّ المُلوكَ تَكَسُّباً

فَلستُ الَّذي فِي مَدحهِ يَتَكسَّبُ

تنَاءَتْ مَسَافاتُ الدِّيارِ وَ بَيْنَنَا

دُهورٌ وَمِن كُلِّ الوَرَى أنْتَ أَقربُ

وَمِن صِغري أُهدِيكَ أحلَى قَصَائِدي 

وَ يَنشدُها ثَغرُ الزَّمانِ.. ،فَيُطرِبُ

وأسكبُ حِبرَ الحبِّ شُهداً بخافقي

وفي أضلُعي تنمو القوافيٍ فأكتبُ

ولَم أبغِ فِي مَدحِي هَوىً أَو رَغِيبةً

وَلَكِنْ حَبَانِي اللهُ مَا فِيهِ أَرغَبُ

وإِنْ زِدتُ فِي مَدحِي فَرَبِّي يَزيدُني

نَعيماً وَ يُعطي فَوقَ مَا كُنتُ أطلُبُ

أُزَيِّنُ فِيكَ الشِّعرَ مَدحاً لَعَلّني

عَليكَ بِمدحي في القيامة أُحْسَبُ

وَلَستُ بِمَنسوبٍ لآلٍ وعِترةٍ

ولكنَّني بِاسمِي وشِعرِي  سَأُنسبُ

وسوم: العدد 832