فقيدنا الغالي: (الشيخ عدنان الحاج حميداوي يرحمه الله)

clip_image002_e82ef.jpg

أجل ... مات أخونا الشيخ عدنان أبو خباب ابن مدينة ديرالزور المنكوبة ، فدمعت العيون ، وحزنت القلوب ، ولا نقول إلا مايرضي ربنا سبحانه وتعالى ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ومات الكثير الكثبر من الأرحام والأحباب والجيران ، ومات الكثير الكثير في سوريا وفي غيرها من بلاد المسلمين على أيدي أعداء الإسلام ، ويعيش الكثير الكثير في ظلمات الغربة في مشارق الدنيا ومغاربها .

وموت هذا الأخ الحبيب كان فاجعة لها طعمها الخاص لدى مَن يعرفون أهله وإخوانه في دير الزور ، فهم ــ ولا نزكي على الله أحدا إلا بما رأينا بأعيننا وعايشنا أخلاقهم ومزاياهم ــ والحديث عنهم ذو شجون ــ كما يُقال ـــ ففي هذه الأسرة المباركة شهداء ومنهم معتقلون ومنهم مَن يعيش الغربة التي يعيشها الملايين من أبناء بلاد الشام . ولن أفيض في الحديث عنهم ، وأورد ماكتبه بعض محبي هذه الأسرة حيث قال : ( هوى اليوم فرع كبير من فروع الشجرة المباركة الطيبة التي استظل بظلها كثير من الشباب المؤمن المخلص( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ، أقصد هذه الدوحة الظليلة شجرة((حج حميداوي)) من منا لايذكرها ولا تسيل دموعه ... لذكرياتها وذكرى طيف جميل محبب وكأنه لازال يرشف من كأس تدار عليه ، وعلى الحضور ، ببسمة الشهيد هشام (أبو ربعي)وتألق الشاهد عدنان(أبوخباب)ورعاية الرجل الكريم عبدالله (أبوهاني وأبو غسان )وسلام(أبوخليل)وإطلالة الشهيد محمود...هي الشجرة المباركة التي يمتد ظلها ببراعم أبنائها الباقين... خيرخلف لخير سلف ، جبر المولى مصابنا جميعا فكلنا يوجه إلينا العزاء :(أعظم الله أجركم وغفر لميتكم ) وبقي للحديث بنان تكتب لعدد من محبي أخينا الراحل عدنان الحاج حميداوي تغمده الله بعفوه ورحمته ، وقد دُفِن في مدينة إسطنبول ، حيث شيعه إلى مثواه جمع غفير من الناس ، بعد أن وقف فضيلة الشيخ وجدي غنيم ــ حفظه الله ــ يدعو له الدعاء المأثور ، ويسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يجعله في عليين مع عباده الصالحين ، وقد أمَّ المصلين ابن الفقيد هشام عدنان الحاج حميداوي  ...

هوامش :

دير : المراد مدينة ديرالزور  في سوريا . نفور : ثبوت . الحَدَثان : نوائب الدهر .

وسوم: العدد 860