وَمَاذَا بَعْدُ

قِيلَ

آلَتْ حِكْمَةُ الْحُكْمِ

لَئِنْ حَطَّ عَلَى قُطَّاعِهِ

فَاسْتَسْلَمُوا لِلْأَسَدِ الضَّارِي

لَيَرْجُنَّ لَوِ اعْتَادُوا عَلَى الْقَطْعَةِ

حَتَّى يَشْهَدُوا الْعَفْوَ الْجَمِيلَا

ثُمَّ هَا الْأَقْدَارُ ذِي

صَدَّقَتِ الْقَوْلَ

وَأَجْرَتْهُ عَلَى رَغْمِ الْأَرَاجِيفِ طَوِيلَا

قِيلَ

آلَتْ نَفْحَةُ الْجُودِ

لَئِنْ زَارَ لَكُمْ مُجْتَمَعًا مِنْ عَمَلٍ

ثُمَّ انْصَرَفْتُمْ عَنْ تَمَامٍ

لَيَعُمَّنَّكُمُ مِنْ سَيْبِهِ الْمُثْرِي أَتِيٌّ مُسْتَسِرٌّ

حَيْثُ لَا تَدْرُونَ

لَا يُؤْثِرُ فِي الْخَلْقِ عَلَى الْخَلْقِ خَلِيلَا

ثُمَّ هَا الْأَقْدَارُ ذِي

صَدَّقَتِ الْقَوْلَ

وَأَجْرَتْهُ عَلَى رَغْمِ الْحَوَاسِيبِ طَوِيلَا

قِيلَ

آلَتْ هَبَّةُ الرِّيحِ

لَئِنْ مَرَّ إِلَى أَرْضٍ مِنَ الْأَرْضِ

لَتَهْفُنَّ عَلَى أَجْنِحَتِي مِنْ حَوْلِهِ خَمْسِينَ عَامًا

وَلَتَسْمُنَّ عَلَى الْكَونِ قَبِيلَا

ثُمَّ هَا الْأَقْدَارُ ذِي

صَدَّقَتِ الْقَوْلَ

وَأَجْرَتْهُ عَلَى رَغْمِ الْأَعَاصِيرِ طَوِيلَا

قِيلَ

آلَتْ شَيْخَةٌ مِنْ طَرَفِ الْأَرْضِ

لَئِنْ مَاتَ لَتَأْتُنَّ مِنَ الْقَبْرِ إِلَى قَبْرِي عَوِيلَا

ثُمَّ هَا الْأَقْدَارُ ذِي

صَدَّقَتِ الْقَوْلَ

وَأَجْرَتْهُ عَلَى رَغْمِ التَّقَالِيدِ جَلِيلَا

قِيلَ

آلَتْ مُقَلُ الْمُزْنِ

لَئِنْ سَارَ بِكُمْ مِنْ بَيْتِهِ يُحْمَلُ لَا يَحْمِلُ

حَتَّى تَدْفِنُوهُ

لَأَسِيلَنَّ عَلَى الْأَرْضِ أَصِيلًا فَأَصِيلَا

ثُمَّ هَا الْأَقْدَارُ ذِي

صَدَّقَتِ الْقَوْلَ

وَأَجْرَتْهُ عَلَى رَغْمِ الْأَرَاصِيدِ جَليِلَا

قِيلَ مَا قِيلَ عَلَى مَا قِيلَ

بَلْ أَقْوَمَ قِيلَا

قُلْتُ

هَلْ قِيلٌ كَلَحْنِ الْأُذْنِ فِي الْمَعْبَدِ

حُلْمِ الْعَيْنِ فِي الْمَشْهَدِ

عِطْرِ الْأَنْفِ فِي الْمَرْقَدِ

شَهْدِ الْفَمِ فِي الْمَنْهَدِ

خَزِّ الْيَدِ فِي الْمَسْرَدِ

كَيْ أَمْتَاحَهُ فِي قَصَصِ الرَّاعِي الَّذِي عَاشَرْتُهُ بَيْنَ رَعَايَاهُ طَوِيلَا

وسوم: العدد 863