الحشاش

من عَلى منبرٍ للِخطابة

حَشَّاشُ والينا سلَّ سَيْفَهُ وَسلَّ لُعابَهْ

صاحَ فينا مُزَمجِراً وَأشْهَرَ السَبًّابة:

خائنٌ من باعَ تُرابَهْ

عاهرٌ من تَعَرَّى وأعطى للعِدا ثيابَهْ

لم يُبْقِ لَهُ ما يَسْتُرُهُ

ثمَّ أَضحى للعالَمينَ دُعابَةْ

خانعٌ من أَفنى في السلامِ عُمراً

وَخائبٌ من أضاع في السَرابِ شبابَهْ

مِن فَرطِ حَماسِهِ حَسِبناهُ ثائِراً

تمَلَّكَ الجهادُ لُبابَه

وحينَ أَمسى التقى خَطيبُنا

على موائدِ المُطبعينَ أَحبابَه

ففي زمانِ الحشاشينَ لا عجبُ يُرى ولا غَرابَه.

وسوم: العدد 866