مِئْذَنَةٌ مِنْ عُهُودٍ

أُحِبُّكَ

مَاذَا

أَحَقَّا تَقُولِينَ

كَيْفَ

أَمَا تَعْرِفِينَ

أَوَّاهُ يَا ثَوْرَةً فِي حَشَايَ

وَيَا رَجْفَةً لِذَهَابِ صِبَايَ

أُحِبُّكَ

كُفِّي

وَأَنْتَ لِمَاذَا تُزَلْزِلُنِي وَتُخَذِّلُنِي لَا تُخَذِّلُ عَنِّي

أَتَسْخَرُ مِنِّي

كَفَى لَيْسَ هَذَا يَلِيقُ

وَلَسْتُ أُطِيقُ

أُحِبُّكَ رَغْمَ رَحِيلِ الثُّرَيَّا إِلَى الشَّامِ

رَغْمَ مَصِيرِ سُهَيْلِ

وَأَنَّكَ وَيْلِي

نَهَارِي وَلَيْلِي

وَلَابُدَّ مِنْ أَنْ تَؤُوبَ مَعِي

هَلْ تَغِيبُ

وَأَنْتَ الْحَبِيبُ

وَمَاذَا وَمَاذَا

تُرِيدُ

وَلَكِنَّنِي لَا أُرِيدُ أَبِيدُ

أَمَا شِمْتَ أَوْ مَا شَمِمْتَا

فَذِي مَنْشِمُ الْأَيِّمُ

وَمِنْ زَمَنٍ أَعْلَمُ

فَفِي كُلِّ وَقْتٍ وَرُكْنٍ لَهَا آيَةٌ تُؤْلِمُ

وَفِي كُلِّ وَقْتٍ وَرُكْنٍ لَهَا صُورَةٌ تُرْجَمُ

أَزِيدُ

أُحِبُّكَ رَاضِيَةً بِالْكَفَافْ

تَخَافُ وَلَكِنَّنِي لَا أَخَافْ

فَأَنْتَ خِتَامُ الْمَطَافْ

دَعِينِي

مُرِي نَسْجَ هَذِي الطَّلَاسِمِ أَنْ يَتَقَطَّعَ دُونِي

فَلَيْسَ يَكُفُّ عُيُونِي

وَهَذِي الْخَفَافِيشُ هَلْ سَتُشِلُّ نَهَارَ حَنِينِي

دَعِينِي

فَبَيْنِي وَبَيْنَكِ مِئْذَنَةٌ مِنْ عُهُودٍ

وَقَافِلَةٌ مِنْ شُجُونِ

وسوم: العدد 867