حكّامُنا جلّادُونا

دفعوا الثمن ْ

كي يدفنوا عزَّ الوَطَنْ

دفعوا الثَّمنْ

كي يزرعوا فينا الفتَنْ

كي يحبسوا آمالَنا

في حُفرةِ البُؤسِ المُفَبْرَكِ والوَهَنْ

زرعوا المآسيَ والمخازيَ والحزَنْ

كَشَطُوا معالمَ عيشنا من كلِّ عنوانٍ حَسَنْ

وقسوْا على الأرواحِ بالكفرِ البَوَاحِ ودمَّرُوا

بالغشِّ والإفسادِ آمالَ البَدَنْ

لم يتركُوا شيئاً جميلاً في رحابِ ذَواتِناَ

إلا وهدُوا مَتنَهُ

بالجهلِ والرَّأي المُضَلَّلِ والرَّعَنْ

لم يتركُوا في وَجْنَةِ الشَّعبِ المُثقَّلِ بالمواجعِ بسمة ً

إلاّ وردُّوها إلى ليلِ الكآبةِ والشَّجنْ

صنعُوا الهوانَ وعمَّموه ُعلى الأماكنِ والدِّمَنْ

هُمْ شُؤْمُ أمَّتنا التي تُبنى على نورِ الهدى

في ذِكرِنا الهادي المُنوِّرِ والسُّننْ

هُمْ آفة ُ العصرِ الملوَّثِ بالمهازلِ والمعايبِ واللَّعَنْ

ملوكُنا مُستأجَرون لدى الصَّهاينة البُغاة فحطِّمُوا

عرشا يقامُ بأرضنا مثل الوَثَنْ

عرشا غَوَى

عرشا طَغَى

عرشا بغى

عرشا يُولِّدُ كلَّ أسباب الغِبَنْ

آهٍ على أوطاننا

قد هدَّها رهطُ السَّفاهةِ والخيانةِ والهوى

بالفسقِ والطَّبعِ المُغرَّبِ والمِحَنْ

آهٍ على أخلاقنا

في كلِّ شِبْرٍ بالخنا في أرضِ أنوارِ الهدايةِ تُمتَهَنْ

اسألْ دبيْ

اسأل  دروب القاهرةْ

أو المنامةَ والحَرَمْ

اسألْ بِجَهْرٍ صادعٍ سِجْناً ترامى في بلادِ المسلمين ومن سُجِنْ

*******

الحقُّ في الذِّكرِ الحكيمْ

والعزُّ يا أهلَ البصائرِ بالصِّراطِ المستقيمْ

فلنتبعِ الآيات في زمَنِ التَّردِّي والوَهَنْ

والصَّبرُ مفتاحُ الفَرَجْ

فالعبدُ بالأرزاءِ في الدُّنيا يُصابُ ليُمتَحَنْ

وسوم: العدد 888