إلى الطوائف والأحزاب الاسلامية المتصارعة

يا أهلَ أحزابِ التَّديُّنِ بالهوى

خَطَرُ التَّحزُّبِ قد بَدَا

فلقد خذلتُم بالخلافِ مُحمَّدَا

أحزابُكم تُذكي الشِّّقاقَ فَلَمْلِمُوا ...

شملَ القلوبِ بوحدةٍ دينيةٍ تُعْلِي الهُدَى

يا مسلمون توحَّدُوا

لولا التَّفرُّقُ ما طغى ظلمُ العِدَى

يا مسلمون تخلَّقوا بفضيلةِ الحبِّ الإلهيِّ التي ...

هي أمُّ كلِّ خليقةٍ محمودةٍ في عالمِ الأخلاقِ في دربِ النَّدَى

يا مسلمون تأمَّلُوا

كم في الدُّنا من مَحْرَقٍ أو مَذْبَحٍ للمسلمينَ مُرصَّدٍ يُرضِي الرَّدَى

صَرَخَاتُ إخوانِ العقيدةِ صدَّعَتْ سَمْعَ الخلائقِ بالصَّدَى

زَفَراتُ كلِّ مُلوَّعٍ في أرضنا تُذكِي التَّحسُّرَ والأسى عبر الأماكنِ والمَدَى

أعراضُنا

أرواحُنا

أضحتْ لدى الأعداءِ يا أهلَ القلوبِ مُداسةً ومُعبَّدَهْ

نحنُ الألى شَرَخُوا الصُّفوفَ فأُلبِسُوا ...

عيشا ذليلا عابسا مُتنكِّداَ

نحن الألى داسوا على شرع الرَّحيم فأُبدلُوا رغم المصاحف ذلَّةً وتبلُّداَ

نحن الألى هامُوا وهانُوا أرْكِسُوا

لماَّ نَسُوا نَبْعَ المحبَّةِ أحْمَدَا

حُبُُّ الرَّسولِ محبَّةٌ أخويةٌ بين الألى قد أُشربتْ ألبابُهم نورَ الهُدى

روحُ العقيدةِ طَفْرَةٌ وَدِّيَةٌ تَدَعُ الذي يقفو العقيدةَ صالحاً مُتسامحاً مُتودِّداَ

من يزرع الأحقادَ عَمْداً في بني التَّوحيدِ ليس مُوحِّداَ

إنَّ العدوَّ ليبذر الأحقادَ فينا قاصداً مُتعمِّداَ

كي يكسبَ النَّصرَ العظيمَ ويَرْدِمَ الإسلامَ دون ضريبةٍ

يا من تَهُدُّ قواكَ في فوضى الخلافِ مُبدِّداَ

يا من تَدُكُّ هدى الكتابِ مُخالفا ومُعانِداَ

إنَّ التَّوحُّدَ قوَّةٌ وعقيدةٌ وفريضةٌ

لا تنتظرْ عِزًّا من الحكم ِالذي داسَ الهدى وتهوَّداَ

يا أيُّها الشَّعبُ الذي يحي المآسيَ هائماً ومُشتَّتاً

قم للعقيدةِ بالإخوَّةِ عازماً مُتجلِّداَ

قم للكرامة مُؤمنا وَمُوَحَّداَ