الى الغزاة الضحايا

إلى الضّحايا ... جنود الغزاة المرتزقة في العراق وأفغانستان وسورية ، الذين جنّدتهم الحركة الصّهيونية العالمية لتحقيق أحلام استكبارها ، وأوهام خرافاتها ، في حكم العالم المنهار بشعب فاسد غدّار، يدّعي انَّه شعب الله المختار .

ويْحَ جنديٍّ وديعٍ من خِرافِ الغَرْبِ يُزجى

نحو أجداث الحُتفْ

ويح جنديٍّ وحيدٍ عند أُمِّهْ

سيقَ يوما نحو أهوال الرَّزايا

جنَّدته دعوة الغلِّ بخَتلٍ

في عصابات التَّعدِّي والتَّردِّي والصَّلفْ

زُجَّ كالكبش بمرعى للمنايا

ساعيا خلف العلفْ

جاء يسعى طامعا في الكسب لكنْ

أوردوه الموتَ أو عيشَ الشَّظفْ

غرَّروه بأكاذيب الدَّعاوى

خدَّروه بشذى الأطماع حتَّى

صار يهذي بالأماني كالخَرِفْ

طار في الجوِّ بحُلْمِ العيش بالرَّغْد بأرضي

حينما حطَّ عَرَفْ

كم غريرٍ صيَّرته الحربُ في الأرض شظايا

قد تلاشى في رُغام الرَّمل شِلوا

بات يُنعى من أثير وصُحُفْ

أيُّها الجندي إنَّا :

أهل حقٍّ

أهل سلمٍ

أهل عزٍّ

أهل أخلاق الشَّرفْ

اعترفْ بالظُّلم وارحلْ نحو أرضكْ

نحو أحبابٍ بأهلكْ

نحو أحضانٍ لامٍّ ترتجفْ

أيُّها الجندي فكِّرْ، ثمَّ فكِّرْ، ثمَّ قرِّرْ ... انصرِفْ

كن طليقا في الورى يَفري القضايا بالنَّصَفْ

لا تكن كلبا لصهيونٍ وضيعٍ يعتسِفْ

أعمِلِ العقلَ لتُدركْ

انَّك اليوم َعسيفٌ عند جنسٍ ...

يبذرُ الحقدَ بفكرٍ مُنحرفْ

أنت ظهرٌ ساربٌ من عيرِ شُرْهٍ

تمتطيها نزوةُ الصُّهيون خَتلاً بالتَّرفْ

أنت مخطوم ٌبحبل المالِ تُزجى

نحو أغوار التَّلفْ

أنت قربانٌ صغيرٌ

في مُنى الهيكلِ يخطو بالرَّدى نحو الهدفْ

أنت في كابول لكن ...

دمك المسفوكُ يروي في حِمى القدس خبالا ...

أو خيالا من خَرَفْ

أنت بالظُّلم ستبني

هيكلَ الكِبر لشعبٍ مُفسدٍ

بدماءٍ ... وجراحٍ ... وبلايا

لشعوبٍ في حمى بغداد تُردى والنَّجفْ

أيُّها الجنديُّ فكِّرْ

إنَّ درب الظُّلم يُردِي... فلتقفْ

كم تعالى فوق أرض الله خلقٌ ثم ولُّوا

قد غدوا عِبرة عقلٍ تتجلَّى في مآسٍ وحُتفْ

أيُّها الجندي فكِّرْ

لا تكن عبدا ذليلا لعدوٍّ سبَّ عيسى

ورمى مريم بالآثام زورا وقَذَفْ

أيُّها الجنديُّ فكِّرْ

هل تعدَّى شعب أفغان بشيء؟

هل غزا أرضكَ يوما ؟

قتَّل الأطفال مثلك ؟

روَّع النَّاس  فأردى وخَطفْ ؟

هل جنى شعبُ العراق الرَّازح في البؤس جُرما ؟

هدم البنيان فوق النَّاس في الغرب بحقدٍ ونَسفْ ؟

قصَّة الأبراج زورٌ واختلاقٌ

هي للغرب تُجاهَ الجورِ بالزُّور انحرافٌ ... مُنعطفْ

هي تُنمي عن قذى فكرٍ سقيمٍ مُنتنٍ مثل الجِيَفْ

هي في الألباب قُبحٌ ، وتردِّي ، وتوحُّشْ.....

أبدا ليست حضارهْ

اعترفْ

وسوم: العدد 892