إلى النّساء المكنونات في حصن الشّرف والطّهارة

عبد الله ضرَّاب
derrab_alg@yahoo.fr

بمناسبة عيد المرأة اهدي هذه القصيدة الى كل امراة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الارتياب والشبهات 

 

القلبُ يقطرُ من ودٍّ يخالطه ُ= ابيات َشعر تذيبُ العظم والحجرَ

القلب ُيهتزُّ إحساسا بطاهرة ٍ= جرى القريض كأنهارٍ بما شعرَ

أم ٌّحنون ٌرؤوم ُالقلب حانية ٌ= مكنونة ٌعن عيون الشرِّ مستترهْ

وزوجة ٌخلصت للزوج مافتنتْ = غير الحلال إذا رام الهنا نظرَ

السّتر آيتها والأُنس ُغايتها = والطُّهر ُألزمها الإخلاص والحذرَ

في البيت ماكثة ٌما طال ظاهرَها = أو نال باطنَها ما يفسد البشرَ

بالرّزق قانعة ٌلله راضية ٌ= ما هز َّعزتها من اصبحوا غجراَ

من يرهنون نقاء العرض في طمع ٍ= من يعبدون الهوى والمال والوطرَ

من يفخرون بأوهام وأتربة = ويعشقون العمى والرُّخص والكَدرَ

نِعم الحليلة نور الله زينتٌها = والقلب يسطع بالأنوار ان صبرَ

تشكو الهموم الى رب ٍّيراقبها = والعين سائلة بالدّمع منهمره

تشكو الظّلام الذي اضحى يناوئنا = تشكو الفساد الذي قد عم ّوانتشرَ

فالطّهر ُفي وطني قد غاله طمع ٌ= والشُّرْه أثقله بالخزي فانكسرَ

اضحى الهدى خبَلا عند الألى سَفَلوا = والسَّائرون على درب الهدى نَكِرَه

فيسخر ُالشَّرِه ُالدَّيُّوث ُمن رجلٍ = عاف الخنا ورمى التَّغريب مُحتقِراَ

والعرضُ مرَّغه شُرْه ٌطغى وعتى = حتى غدا في دروب الفسقِ مُحتكَراَ

* * *=* * *

يا نسمة ًرضيتْ بالله فاحتجبتْ = لا تحفلي برخيص سافلٍ سخرَ

لا تحزني وثقي بالله واصطبري = كوني بعاقبة الضُّلال مُعتبرهْ

يشقون ثم يرون الموت يخطفهم ْ= فالموت حقٌّ يهد ُّالشُّرْه َوالبَطَر

والقبر يُخمدُ انفاسا معفنة ً= عاشت تقلِّد أهل الشرك ِوالكَفرَهْ

وسوم: العدد 919