إلى تفسيركِ تتسابقُ الرَّحلات

عبدالله علي الأقزم

عبدالله علي الأقزم

[email protected]

مِنْ تـُقى

 جئنا دعاءً

حاملاً

نبضَ السَّماءْ

فانبثقنا

مِنْ سناها

كيف يحيا

بينَ وصلٍ بينَ قطعٍ

كلُّ وجهٍ

مِنْ وجوهِ الأنبياءْ

كيفَ عشنا

في خطاها

عطرَ هذا الياسمينْ

كيف جئنا

مِنْ دماها

كلَّ نصٍّ

جاءَ منها

جاءَ بالحقِّ المبينْ

في أذانِ الحبِّ

أمستْ

صورةُ الأطفالِ فيها

ألفَ نبع ٍ

فاضَ منها

رحلةً للعارفينْ

كيف لا تنضجُ فيها

بينَ ألعابٍ

و رسمٍ

بينَ أضدادٍ

حكايا الخالدينْ

و على الدَّمعةِ منها

ينهضُ المعراجُ

فصلاً

و هوَ في هذا و هذا

ليس للبحثِ

انتهاءْ

فاتخذنا

منهُ معنى

مِنْ معاني الأولياء

يا رياحَ الحبِّ

كوني

في يديها النَّابضاتْ

أنشديها

قبلَ أنْ

يبتلعَ التيهُ الجهاتْ

: ((

كلُّ مَنْ

لاقى صداها

لمْ يذقْ

طعمَ الشتاتْ

نظرةٌ مِن مقلتيها

ألفُ طوقٍ

للنجاةْ

نهضةٌ في راحتيها

هيَ مفتاحٌ لأبوابِ

الحياةْ

و على فنِّ التحدِّي

لفتة ٌ

فيها تُصلِّي

كلُّ ألوانِ الوفاءْ

كلُّنا

بين دماها

صرخةٌ من كربلاءْ ))

أنشدي الماضيَ

للمستقبلِ الآتي

 أناشيدَ المطرْ

و اقرئي

كيفَ استفاقَ الحبُّ عذباً

و هو لا يسبحُ

إلا

بينَ أحضانِ القمرْ

كلُّ بحرٍ

لم يذق طعمَ هواها

فهو في الأولى

و في الأخرى

حجرْ

و على كفَّيكِ إبحارٌ كهذا:

(( أيُّ شيءٍ

مِن تُقى

هيهاتَ يُرمَى للفناءْ

أيُّ شيءٍ 

مِن صداها

فهوَ للآتي بناءْ

كيفَ تُمحَى

 مَنْ مداها

حجَّ في

 أحلى نداءْ

قد حملناها حروفاً

تتحدَّى الانطفاءْ

مِن تـُقى

جئنا إليها

و الدمُ القدسيُّ منها

ينتقي

 أحلى دعاءْ ))