مع رسول الله

ناقتهُ

مَخَرَتْ في الحرِّ القصواءُ

، وعليها هديٌ وضَّاءُ

تتمخترُ تيهاً بنبيٍّ

أهدتهُ إلى الأرضِ سَمَاءُ

،، والكلُّ يريد ضيافَتَهَا

؛ فعليها دِينٌ، وضياءُ

لكنَّ محمدٍ الهادي

قد أوفى، والكلُّ رِضَاءُ

؛؛إذ قالَ دعوهَا في وخْذٍ

؛؛؛ إذ أُمرتٍ ، والوحي : نداءُ

*******************************

مسجد رسول الله

ألا حبَّذا صحبةَ المسجدِ

، وأحبِبْ بأخلاقِهِمْ .... أحببِ

بنَى الحِبُّ أحمدُ بيتَ الإلهِ

فكانَ النُّواةَ لحُكْمِ النبيّْ

، ومنهُ تُسيَّرُ –صَاحِ – الجيوشُ

مشوا للمشارقِ،،و المغربِ

بَنَاهُ، وأنصَارُهُ الطيِّبونَ

،،ومن شايعوهُ إلى يثربِ

؛ فصارَتْ مدينةَ نورٍ وحُبٍّ

؛؛ فقد شُرِّفَتْ بالرَّسولِ النَّبِيّْ

*******************************

المدينة المنوَّرةُ

كلُّ ما في الكونَ من إنسٍ وجنِّ

، وطيورٍ،، وهَوَامٍ: في تمَّنِّ

؛كلُّهُم قد ذابَ شوقاً لحبيبٍ

قد تنادوا للعوالي؛ في تغنِّي

طلعَ البدرُ علينا : قيلةٌ

قالَهَا الأصحابُ في شوقٍ وَمَنِّ

يا طيورَ الكونِ غنِّي ، واطربي

: وَصَلَ المختارُ في يمنٍ،، وأمنِ

يثربٌ بالسَّعدِ قد رفرفتْ

،، وأنارَتْ باسمِهِ في كلِّ رُكْنِ

*******************************

بسواريْ كسرى

وسُراقة يمضي في الأثَرِ

ليوافيَ مأدبةَ الأجرِ

مئةً من نوقٍ سائبةٍ

تكفيهِ شقا أبدِ الدَّهرِ

لكنَّ الفرسَ لقد غاصتْ

برمالٍ تلهَبُ كالجمرِ

، ونبيُّ اللهِ يعاهدُهُ

ستُوفَّى الأجرَ ، مع السَّتْرِ

بسواريْ كسرى موعدةٌ

، واللهُ الشَّاهدُ بالنَّصرِ

***********************************

فمتى اللِّقَا؟

في هجرةِ المختَارِ درسٌ في التُّقى

، ويطيبُ للصَّادي ورودُ المستقى

يا من رحلتَ إلى المدينةِ قائداً

؛ فبنيْتَ صرحاً للحضارةِ والنَّقَا

،، شيَّدْتَ مسجدَكَ الذي أضحى لنَا

: نوراً تُضَاءُ بِهِ عتَامَاتُ الشَّقَا

،،،آخيْتَ بينَ المسلمينَ تكرُّمَاً

، وأخذْتَ منهم في الأخوَّةِ موثِقَا

صلَّى عليكَ اللهُ يا عَلَمَ الهُدَى

...نهفو إليكَ بلهفةٍ، فمتى اللِّقَا؟

وسوم: العدد 941