يا سـائلي عن بلادِ الشامِ خُذْ خبراً

يا سـائلي عن بلادِ الشامِ خُذْ خبراً

منّي  وَضَع  للذي  أُعطيكَ  عنواناً

إنّ  العيونَ  التي  في  طرفِها  حورٌ

ما  عُدنَ  يقتُلنَ  بعد اليومِ  إنسانا

إنَّ  العيونَ  التي  غَنّى  جريرُ  لها

ذاقَت  من  الظُّلمِ  أشكالاً  وألواناً

ما  عُدنَ يَصرَعنَ ذا  لُبٍّ فقد تَعبَتْ

أجفانُهنَّ  وعانى  الجفنُ  ماعانى

جوعٌ  يُساهرُها خوفٌ يُساورُها

قهرٌ  يحاورُها  وَالحزنُ  قد بانا

فالكُلُّ  عنها  تعامى عندَ كُربَتِها

والكُلُّ  أنكَرَ  منها  كُلَّ  ما  كانا

حتّى  الذينَ  بِها  وَشَّوا  قصائدَهُم

بالأَمسِ لم يَقرِضوها اليوم َ ألحاناً

يا سائلي  أَخبرِ  الدنيا  بأجمعِها

أنّا على العهدِ ما الرّحمنُ أحيانا

بل قل  لمن ظَن  َّأَن َّ الشامَ غيَّبَها

حِقدُ الأعادي وأنَّ الشّعبَ قدْ لَانا

إنَّ العيونَ بأرضِ الشامِ ما يَئِسَتْ

بل  كُلُّها  ثِقةٌ  باللهِ    مولانا  ..

وسوم: العدد 942