إنَّمَّا يُوفَّى الصَّابرون

إلى قلب الأمِّ وقد فقدت فلذة الكبد:

يا أجملَ الصَّبرِ زُرْهَا في مصائبِها

وأَطفأِ الوَجْدَ ممَّا شَبَّ من ضَرمِ

ويا شآبيبَ قَطْرٍ أطفئي كَرَمَاً

قَلبَاً تَأجَّجَ باللَّوعَاتِ والسَّقَمِ

يَا قَلبَ من فَقَدَتْ بنتَاً، و مَا جزعتْ

إنَّ التَّصبُّرَ صَرحٌ غيرُ منهدمِ

،،و الصَّابرونَ لهمْ أجرٌ بلا عَدَدٍ

؛منَّاً من اللهِ ذي النَّعمَاءِ والكَرَمِ

************************

مخاتلةٌ

إلى الأخ عرفات أبو ارميلة في رثاء شقيقته الشابة (منال):

ولا يزالُ حِمَامُ الموتِ في عَجَلِ

يغتالُ أفئدةً من دونمَا مَهَلِ

يُفني شَبَابَاً بحَيْنٍ لم يزلْ لَدْنَاً

فهلْ تبقَّى لدى الأحيَاءِ من أملِ؟

كم من شَبَابٍ ذَوَى ولم يزلْ نَضِراً!

؛فشيمةُ الدَّارِ إمهالٌ على خَتَلِ

فكنْ على حَذَرٍ؛؛ فالعيشُ في نَهَبٍ

وزوِّدِ الرِّحلةَ الكأداءَ بالعملِ

************************

يومان

قَالَتْ: قريضُكَ بَوْحُ الهَمِّ والقَلَقِ

، ونفحَةُ الحُزنِ للآفَاقِ منغلِقِ؟!

فقلْتُ: يا أختُ إنَّ الشِّعرَ يكتبُني

،، والشَّاعرُ الفذُّ يشدو نبضةَ الأُفُقِ

؛ والعيشُ يومانِ: سعدٌ؛ إذْ نلوذُ بِهِ

.... يغتالُهُ الوَجْدُ بالإرهاقِ والغَلَقِ

؛؛ فاقسمٍ لَنَا ربَّنَا في سعدِنَا سَعَةً

.......إنِّ أعوذُ بربِّ اللَّيلِ والفَلَقِ

وسوم: العدد 955