لفِّيت المداين

الحبُّ كأسٌ وإنَّ الوَجْدَ مُستَطَرُ

فهل نعاندُ ما يجري بهِ القدَرُ؟

من يشربِ الكأسَ يُسكتْ غُلَّةً لَغِبَتْ

لكنَّه الآلُ قد يبدو كما الدُّرَرُ

عشرون عاماً يُناجي القلبُ في ظَمَإٍ

غزالةً شردتْ... لا حسُّ لا خبرُ

وفي الحَنَايَا بَقَايَا أضلعٍ ضرِمَتْ

والدمعُ يُبْردُ شكوى مثلما المطرُ

فهل تأبَّدَ وجدي لا انتهاءَ لهُ؟؟

أم أنَّ أقدارَهُ التعليلُ والسَّكَرُ؟؟؟

لمَّا تباعَدَ ركْبٌ فيهِ قاتلتي

أيقنْتُ أنَّ شَعُوبَاً سوفَ تُنتظرُ

وقلْتُ يا عمُّ (سامٌ) حيثُ مهجرُهُمْ

بلِّغْهُ أنَّ فؤادي اليومَ يُحتَضَرُ

نبِّىءْ غزالاً شروداً أنني دَنِفٌ

قد حسِّني الضرُّ والتبريحُ والضَّرَرُ

ما ضرَّهُ لو أتى في الطيفِ من غَلَسٍ

أيحرمُ الطيفُ والأحلامُ والوَزَرُ؟؟؟؟

في "مَسَشُوستسْ" بقايا من نجيعِ دمي

كما الحُشَاشَةُ والأَسماعُ والبصرُ

...أناشدُ (الغربَ) هل ظبيٌ بدا بدجىً

فأوكَسَ البدرَ؛ فالنجماتُ تنتحرُ؟؟؟؟؟

أمِ الغزالةُ من إجلالِه كُسِفتْ

والقطبُ يتلو الثَّنَا ،والدلوُ،، والقمرُ

عشرون مرَّتْ كما ألفٌ ولسْتُ أرى

نهايةً غيرَ حَيْنٍ باتَ يأتَمِرُ

... ألوبُ أبحثُ عنهُ في ثنايَا سماً

....أقاسمُ القومَ هل مرَّتْ بكم (.....)؟؟؟؟؟؟

********************************

عنودٌ

أسائلُ الشَّمسَ عن أخبارِهِ سَحَرَا

علَّ الغزالةَ تروي في الدُّجَى خَبَرَا

وأسألُ البدرَ ظهراً عن مطالعِهِ

إنْ كانَ قدْ لمَحَ الرِّيلامَ إذْ نَفَرَا؟1

أستعطفُ الرِّيحَ علَّ الريحَ مرسلةٌ

إليَّ من كنَفِ الهِزرافِ2 بعضَ ثَرَى

أستحلفُ الرَّكْبَ إنْ لاقوهُ في غَلَسٍ

أن يبلغوهُ بأنِّي ذائقٌ سَقَرا

أدماءُ3 قد سكنَ الإنسانَ من نظري

وطيفهُ ماثلٌ إن غابَ أو حَضَرَا

كُنَاسُهُ4 قِبلةُ العشَّاقِ من قِدَمٍ

وقُبلةٌ منهُ تحيي من قدِ احتُضرَا

*********

1الريلامُ: الظبي الصغيرُ

2 الهِزرافُ: الغزال السريع

3 الأدماءُ: الغزالُ الأبيضُ الخالص

4 الكناس: بيت الغزال

وسوم: العدد 961