يا مجيرُ

خلقْتَ الأنَامَ ولم تعيَ يوماً

بتدبيرَ أمرِهِمُ في حنانْ

وأنت المغيثُ بكلِّ مصَابٍ

وأنت الملاذُ لهم والأمانْ

فمن ذا يجيرُ حيارى العبادِ

ويوصلُهُمْ نحوَ شطِّ الأمانْ

،،فبردِ وفيضِ إذْا اجتمعَا

أذابَا الحَنَايَا كرأسِ سِنَانْ

حنانيكَ إنَّهُمُ التحفوا

سماءَكَ دونَ غِطَا يُستبانْ

وأمَّا الفراشُ فطِينٌ ووحلٌ

...عبادُكَ يا ربُّ قيدَ رهَانْ

فمن ذا سواكَ يجيرُ المهيضَ

ومن ذا سواكَ يعينُ العَوَانْ؟!

لقد هجروا الأرضَ من أجلِ ربٍّ

،،،وأنتَ المجيبُ لمن يُستهانْ

****************************

غياثٌ

أغثْتَ الدُّنَا بالعَطَا كَرَمَا

بمُزنٍ لقد عَصَرتْ أنعُمَا

وروَّيْتَ أرضَاً لقد عطشَتْ

فأجليْتَ يَا ذَ.ا الثَّنَا سَقَمَا

أرى أرضَنَا قد ربَتْ فرحاً

ليعزفَ كلُّ الورَى نَغَمَا

إلهي فهبْنَا شُكُوراً لذا

وهبْنَا الجِنَانً غداً كَرَمَا

****************************

والزهرُ والطيرُ يسجدان

يُسبِّحُ الزهرُ عطراً في خمائِلِهِ

والطيرُ تحمدُ ربَّ الكونِ ألحانَا

؛؛كلُّ يسبِّحُ في مضمَارِ خِلقَتِهِ

..سبحانهُ قد تَسَامَى في العُلا شَانَا

قمْ فاملئِ الكونَ تسبيحاً وتحميداً

ولتُطربِ الكونَ أشكالاً وألوانَا

هَبْنَا إلهي شُكُوراً من لَدُنْكَ هُدَىً

يا مَن هُداهُ ملا الأكوانَ إيمانَا

****************************

ركعتين في جوف ليلٍ

قارس

الليلُ للسَّاعينَ أدلجْ.. والنَّجمُ في نورٍ توهَّجْ

والبردُ سُمٌّ قارصٌ ،، والجوُّ بالبيضَاءِ يُثلِجْ

والنَّاسُ من بردٍ تزمَّلتِ اللِّحَافَ ؛؛؛؛ ليبهِجْ

لكنَّ مَن كَسَرَ الجُمُودَ وضوؤهُ: قد قامَ يلْهَجْ

****************************

كوفيد 19

أُعجزُكَ عُبيدي "بكورونا"

؛ فيروسٍ أمسى يتحوَّرْ

فيروسٍ قَتَلَ ملايينَاً

لا يُدركُ إلاَّ بالمجهرْ

إلآَّ تنتبهوا ستذوقُوا

"كوفيداً" آخرَ يتمظهرْ

في الأرضِ لقد شَاعَ فَسَادٌ

وكذلك في الدَّأمَا أخطرْ

فانتبهوا يا ناسُ انتبهوا

إنِّي بوباءٍ قد أُنذِرْ

****************************

وسوم: العدد 964