أمَّةٌ عربيةٌ واحدة ذات رسالة جامدة

وحَّدَنَا أطفالُ العَرَبِ

في موتٍ أشبهَ بالعَجَبِ

كم غيلَ الطفلُ بلا جرمٍ

بل عوقبَ بأقاصي الذَّنبِ

؛ قتلاً.. تعذيباً ...تجويعاً

والعُرْبُ تُباركُ للعَرَبِ

؛؛ غرثى وطواهُم جوعُهُمُ

ببطونٍ تصرخُ في سَغَبِ

؛؛؛ قتلى لا جرمَ يلاحقُهُمْ

إلا من يقتلُ في طَرَبِ

؛؛؛؛مرضى والوَصَبُ يلفُّهُمُ

بدثارِ اللَّوعةِ منتحِبِ

آلافٌ ومئاتٌ قُتلتْ

.....و الدُّنيا ترمقُ في لَعِبِ!

**********
**********

(والدَّرةُ)1 قد سَلَكَ طريقاً

لغِلابِ الغازي المغتصبِ

؛ فالقدسُ عروسُ مدائِنِنَا

تغري من يهفو للغَلَبِ

(ولِحمزةَ)2 نهجٌ يقفوهُ

في دربِ العزَّةِ والرَّهَبِ

(آلانُ)3 تسربلَ في غرقٍ

في الرحلةِ نحو المغترَبِ

(فوازٌ) طفلٌ سوريٌّ

قد خُطفَ بلا أدنى ذنبِ

والطفلٌ اليمنيٌّ: (تعيسٌ)

ويجرجرُ آهاتِ الكُرَبِ

في ليبيا (حفترُهُمْ) نذلٌ

ويروغُ خِتالاً كالذئبِ

في الموصلِ كم أُوذي طفلٌ

في قتلٍ أشهى من ضَرَبِ5

والكلُّ يُعاينُ مقتَلَهُمْ

والنَّاسُ تراقبُ عن كَثَبِ

وكأنَّ المشهد في (فيلمٍ)

هنديٍّ لُفِّعَ بالشَّغَبِ

،أو أنَّ دماءَهَمُ ماءٌ

،أو أنَّ القتلى من خشَبِ!

صُمٌّ والصَّمَمُ بهم طبعٌ

: من رأسِ الهرمِ إلى الذَّنَبِ

  • الشهيد الطفل الفلسطيني محمد الدرة
  • الشهيد الطفل السوري حمزة الخطيب
  • الشهيد الطفل آلان من سوريا وقد مات غرقا في طريق الهجرة إلى الغرب
  • الطفل السوري المخطوف فواز قطيفان
  • الضَّرَبُ: العسل الأبيضُ

*************************************

آلافٌ مؤلَّفةٌ

في رثاء طفل البئر المغربي (ريَّان).... وآلاف الأطفال الذين يموتون يومياً بسبب القتل والتعذيب والبرد والجوع ووووو:

(1)

ريَّانُ إلى اللهِ تعالى

في الجنَّةِ قد قرَّ مآلا

واللهُ رحيمٌ وهَّابُ

يَتَسَامَى عدلاً وجَلالا

والموتُ قَضَاءٌ محتُومٌ

وسينزعُ (طفلاً)، ورجَالا

هل خُلِّدَ (أحمدُ) في الدُّنيا؟

أم أفلتَ من (صَعَدَ جبَالا)؟؟

فحِمَامُ الموتِ سيدركُنَا

قد قُدرِتُ منهُ آجَالا

..صبِّرْ ربَّاهُ أبويهِ

فإليكَ نوثِّقُ آمالا

(2)

آلافٌ وألوفٌ تترى

تأكلُهمْ آلاتُ القتلِ

من يُعفَ من القتلِ لِواذاً

تدركْهُ آلاتُ السَّمْلِ

والقتلُ الثالثُ في جوعٍ

؛تنِّينٍ يبلعُ في عَجَلِ

والبردُ القارسُ رابعُهُمْ

يتزيَّا في أبهى حُلَلِ

؛قد يأتي بَرَداً، أو مطراً

،،أو ثلجاً يهطلُ بالأجلِ

.....آلافٌ وألوفٌ ماتتْ

في حَيْنِ أشبهَ بالقتلِ

(واليونيسكو) : متفرِّجَةٌ

،،،وتلوكُ مَقاتلَ للطِّفلِ

والعُرْبُ تباكى في بَلَهٍ:

(ريَّانَ)،، وتقرعُ بالطَّبلِ!

؛؛ تَتَنَاسَى آلفاً تَتْرى

قُتلتْ بالصَّمتِ (وبالهَبَلِ)!!

*************************************

وجهان

الخليلي

clip_image001.jpg

انشغلت وسائل الإعلام العالمية خمسة أيام بشأن طفل البئر المغربي (ريَّان)، وتناسوا طفلا سوريا مختطفا يعذبه كل يوم خاطفوه ليدفع أهله الفدية؛ (فوَّاز قطيفاني):

نسيتْكَ وسائلُ إعلامِ

عمداً وَتَخَفّوا بلثَامِ

أنتَ المَنسيُّ فلا (كاميرا)

تُظهِرُ آثارَ الإجرامِ

دُنيا الوجهينِ تلفّعُهُم

بقنَاع الخِسَّة والذّامِ

..ضربوك ولم يقلقْ قومي

فهُمُ في كهفٍ كنيَامِ

لو إسمك (ريَّانٌ) أبلَوْا

مثلَ الضّرغامِ الهَمّامِ

لكنّ مجردَ (فوَّازٍ)

يُسكتهم مثلَ الأصنامِ

،،أوْ كانَ المغربُ سُكناكَا

حفروا الأرضينَ بألغامِ

لكنّ حقيقةَ أهلينا:

(لايُبكى طفلٌ في الشَّامِ)!!

وسوم: العدد 967