فاستخفَّ قومَهُ فأطاعوهُ

جاءتْني الدُّنيا إكبَارا

؛ تجري من تحتي أنهَارا

أو ليستْ "تونسُ" مملكتي؟

؛؛ أرعى في المرجِ الأبقَارا؟؟

فأطيعوا أمري وأنيبوا

سراً في الأنفسِ وجهَارا

أنا لسْتُ أُريكم يا قومي

إلاَّ ما يُدركُ أوطَارا

...أهديكم سُبلاً لرشادٍ

وأنا من يُنبئُ أخبَارا

فابني يا "نجلا" لي صرحاً

لأرى آلهةً كُبَّارا

"موسى" يا نجلا كذَّابٌ

لا يقبلُ صنماً وحِجَارا

قد جعلَ الآلهةَ إلهاً

فرداً قد خلقَ الأمصَارا!

"سحَّارٌ" يأفِكُ "بعصَاهُ"

كي يُشعلَ أرضينا نَارا

"مجنونٌ" يخطِلُ في سَفَهٍ

لا يملكُ جنداً وقرار!!!

قد نسيَ بأنَّا "ربَّيْنَا"

وجعلْنَا القصرَ لهُ دارا!!

في اليمِّ رأينا تابوتاً

ووليداً يرجو إعذرا

فخلَقْنا "بيتاً" يكفُلُهُ

ومراضعَ درَّتْ أنهارا

والآن يريدُ منازعتي

في الملْكِ ويُرعدُ إصرارا

فسآتي سحراً يغلبُهُ

في الضَّحوةِ وأريْهِ نهارا

والنَّاسُ ستُحشرُ أفواجاً

ليروهُ ألثغَ فجَّارا

فالسِّحْرُ سلاحي يا نجلا

وسأبقى ربَّاً جبَّارا

********
سأحلُّ جميعَ مجالِسِهِمْ:

نوَّاباً

وزرا

وقضاةً

وأحلُّ رقابا

وسأوصدُ في وجهِ السَّاعين إلى الحرِّيةِ بابا

وسأمنعُ أي تظاهرةٍ

وأسومُ عذابا

وصديقي "قارونُ" الأوفى

سيكون رديفاً مالياً

وستلقى "النهضةُ" منِّي شراً وعقابَا

أمَّا السُّحارُ فسوفَ يرون النَّقمَةَ عجَبَاً،، وعُجَابَا:

سأقطِّعُ أيديَهُمْ

وأُقطِّعُ أرجلَهُمْ

ولسوف أُصلِّبُهُمْ

بجذوعِ النخلِ أُعلِّقُهُمْ

أو ليستْ تونسُ لي ملكاً

"والبحرُ الأَبيضُ" مملكتي

********
يرجونَ ربيعاً عربيَّا؟

سيرون خريفاً همجيَّا

وشتاءاً أسودَ تتريَّا

وشقاءاً يجثُمُ أزليَّا

سأربي كلَّ الأعرابِ

من كفروا نعمي وكتابي

فالعزَّةُ بُردي وإهابي

والخلقُ جنودي وكلابي

أوَ لسْتُ بربِّ الأربابِ؟؟!!

وسوم: العدد 967