مجازرٌ

عندَ القهَّارِ الجبَّارِ

من مجزرة حماة في 2/2/1982 إلى 00/00/0000 ألف مجزرة ومجزرة قارفها تتار ومغول سوريا: 

عانَقَنَا مجدُ الأحرارِ

وملكْنا ناصيةَ الدَّارِ

لقرون تترى ما فتئتْ

تزدانُ برهجِ الأنوارِ

******

وأتى الإفرنجُ ليحكمنَا

وبجيشٍ عَاتٍ جبَّارِ

فتصدَّى الأُسْدُ لصَدِّهِمُ

فانقشَعَ غبَارُ الأوضَارِ

*********

عشنا عَقدين بلا شكوى

نتفيَّأُ ظلَّ الأزهارِ

.... فأتى "المستعمرُ" ثانيةً

بوجوهِ مغولٍ وتتارِ

قد ربطَ مصائرَ أمَّتِنَا

بيدي (هولاكو) الجزَّارِ

********

(فحماةُ) مجازرُها تحكي

بأسَ الخوَّانِ الغدَّارِ

إذ أحرقَ (نيرونُ) (حَمَاةً)

والعُرْبُ تفرَّجُ بفَخَارِ!

والغربُ يُطامنُ في صَممَمٍ

والشرقُ يُباركُ بشَنَارِ

 : صُمٌّ.. بُكْمٌ.. عُمْيٌ.... وهمُ

لو كانوا يرقوا لحَمَارِ!!

******

لكنَّ يهوداً ما برحوا

يعطونَ الدَّورَ (لبشَّارِ)

والبُشرى جاءتْ مهلكةً

 بمجازرَ في وَضَحِ نهارِ

مليونٌ قد قُتلوا عَنَتَاً

والعَرَبُ "كتحفةِ نظَّارِ"

وكأنَّ المشهدَ في "فيلمٍ"

في أبعدِ أبعدِ أمصَارِ

وكأنّ (الأممَ قد اتَّحدَتْ)

لهلاكِ صغارٍ... وكبارِ!!!

كم طفلٍ ذُبِّحَ في ليلٍ

والذبحُ سبيلُ الأشرارِ

كم شيخٍ غيلَ بلا جرمٍ

بيدِ الأزلامِ الفُجَّارِ

والمرأةُ قد أمستْ سلعاً 

في سوقِ اللُّدِّ الكفّارِ

كم ساموا الحرَّةَ في شَرَفٍ

صنعَ الديوثِ المكَّارِ

فغدَت "سُوْرْيَا" بحرَ دماءٍ

تجري بنجيعِ الأبرارِ

فاسألْ "بردى" عن لونِ دمٍ

قد صَبَغَ مياهَ الأنهارِ

"والعاصي" شاهدُ مجزرةٍ

يروي أفعالاً لتَتَارِ

"وقويقٌ" شاهدُها الثَّاني

عن دمعٍ سَالَ كتيَّارِ

********

واللهُ العدْلُ سيجمعُنا

لحسابٍ في الأخرى جَارِ

والكلُّ سيجتمعُ خصوماً

وسوم: العدد 967