عالمُنا الخاسر الأكبر

من غيهب الجبِّ نادى: ( الغوثَ) ريّانُ

أجابه النّاس طُرّاً : نحن آذان

و حين أطفالُنا نادَوا : ( أُحيطَ بنا)

فالنّاسُ صُمٌّ لما لاقَوا و عُميان

جميعهم فاز بالمولى و رحمته

ووحدَه عالمُ الباقينَ خسرانُ

لنا برحلتهم و ما أحاط بها

على النفاق دلالاتٌ و برهان

جميعهم أنفسٌ حقُّ الحياةِ لها

فلا يُطفَّفُ في ذي الحقِّ ميزان

لكنَّ عالمَنا التَّطفيفُ شرعتُه

فبعضُنا همَلٌ و البعضُ إنسان

متى نعيش به كلّاً سواسيةً

و نحنُ أهلٌ و أصحابٌ و إخوان

وسوم: العدد 968