ولعلَّكُم تشكرون

والعبدُ إمَّا يتقي رباً لهُ

وافاهُ شكرٌ وافرٌ ميمونُ

؛ فاللهُ بالتقوى يهيئُ عبدَهُ

ليكونَ شكرٌ طيبٌ وسكونُ

فالشكرُ من ثمراتِ صومِكَ يا فتى

فازرعْ لتحصدَ فا لعطا مكنونُ

والله يجزي بالصيامِ شُكُورَهُ

فهو السبيلُ إلى التُّقَى ومعينُ

************************************

لعلَّكُمْ تتَّقُون

فرْضُ الصِّيامِ كتابُ اللهِ نقرؤُهُ

باليمنِ والسعْدِ والأفراحِ والرَّغَبِ

واللهُ أوجَبَهُ من قبلُ في أممٍ

من قبلُ في سَنَنِ الأقوامِ والكتبِ

والصَّومُ مدرسةُ الأخلاقِ ترفعُنَا

إلى سِمَاكٍ من التحقيقِ للرُّتبِ

(لعلَّكُمْ تتّقُونَ) : اللهُ أنزلَهَا

؛ مزجَاً ببادرةِ الترغيبِ والرَّهَبِ

************************************

صيام الجوارحِ

وصومُكَ ما لم تصمْ جارحاتٌ

عن الإثمِ واللَّغوِ صومٌ عقيمُ

فلقِّحْ صيامَكَ بالبعدِ عن

جميعِ الخطايا وكسبٍ أثيمْ

إذا صامَ جسمُكَ والنَّفسُ عنهم

تفوزُ بجنَّةِ ربٍّ رحيمْ

فطبِّعْ سَجَايَاكَ في المكرماتِ

تفزْ بالصِّيامِ، وخُلْدٍ مقيمْ

************************************

تشرذمٌ

الخُلْفُ يؤرِّقَ مضجعَنَا

والفُرقةُ تأكلُ لُحمَتَنَا

رمضانُ يفرِّقُنَا دوماً

والأصلُ الوحدةُ تجمعُنَا

؛فكأنّ القمرَ لأمَّتِنَا

انشقَّ ففرَّقَ وحدتَنَا

؛؛فعِدَادُ سنينا معلومٌ

واللهُ لذلكَ أرشَدَنَا

لكنَّ الساسةَ قد ألِفُوا

تمزيقَ قلوبِ محبَّتِنا

فأبوهَا إلاَّ تسييساً

للدينِ؛ فكانَ تشرذُمُنَا

لو رجعوا للفلكِ لكانوا

مثلاً للوحدةِ تكلؤُنَا

************************************

ميلادُ بدرٍ

لشعبانَ في القلبِ وَجْدُ ~~~ مَحَاقٌ يروحُ ويغدو

ويتركُ في القلبِ حزناً ~ على الوجهِ كم هو يبدو

ولكنَّ قلبي مشُوقٌ ~~~~ لما هو في الغيبِ بعدُ

؛ أخوهُ سيولدُ حقاً ~~~~~ ببدرٍ تمامٍ ،، ويشدو

************************************

ربُّ السَّمَا

لكَ الحمدُ يا ربُّ مِلءَ السَّمَا

وشكرُ نوافي بهِ أنْعُمَا

تمنُّ،، ونجترحُ السيئاتِ!

؛ فتُسبلُ سِتراً وترعى الحمى

ومهما اقترفنا ذنوباً تتوبُ

حنانيكَ دُمْتَ لنَا منعِمَا

فإمَّا ابتُليْنَا بذنبٍ: تجاوزْ

فأنتَ الغنيُّ ،، وربُّ السَّمَا

************************************

277458575_5046726585435082_3399710653844085650_n

أُمَّان

...فمن الناس من له أمٌّ فليبرَّها، ورُبَّ امرئٍ له أمَّان أو أكثر؛ فالخالة أمٌّ ثانية ، والمعلمة أمٌّ أيضاً؛ فلنبرَّهُمْ جميعاً...

إلى زوجة الصديق الراحل (حسين علي غيظان/ أبو عبادة) المعلمة ابتسام أبو طالب ، وقد أفنت عقوداً من عمرها تربي الأجيال؛ وهي الأم الثانية لهم**

ذرأتَ الأنامَ وصُغْتَ الحَنَانْ

وأنشَأْتَ أمَّاً لتَرعَى الأمَانْ

حَنَانيْكَ أنتَ الإلَهُ الكَريمُ

، رؤوفٌ رحيمٌ ؛ حَبَوْتَ الجِنَان

؛فما الأمُّ إلا جِنَانُ الدُّنَا

وواسطةُ العِقدِ بينَ الجُمَانْ

وقد جَعَلَ اللهُ جنَّاتِهِ

منوطَاً بِبِرٍّ بها أنْ يُصَانْ

فأمُّكَ جنَّةُ ربٍّ فصُنْهَا

، وبعضُ البرايا لهُ جنَّتانْ

؛؛ فما كلُّ أمٍّ بوالدةٍ

فيا رُبَّ أمٍّ لها مَيْزَتَانْ

؛؛هي الأمُّ ترعى طفولةَ جيلٍ

،، "معلِّمةٌ" ،،، وهْيَ برُّ الأمانْ

؛؛؛فما الأمُّ إلاَّ رسولُ الهُدَى

كما قالَ قِدْمَاُ "أميرُ البيانْ"

**في الصورة تزور المعلمة ابتسام طالبا لها مريضا في مشفى في الشارقة

وسوم: العدد 975