أُشاغِلُ قَسْوَةَ الآلامِ

أُشاغِلُ قَسْوَةَ الآلامِ:

ما الضَيْرُ؟

سَتصحو أُمَّتي يَوماً

وِعُمْري دُونَ صَحْوَتِها هُوَ النَّذْرُ.

فتَضْحَكُ دَورةُ الأيّامِ:

كَمْ دَهْراً سَيْبلُغُ عِندَكَ العُمْرُ؟!

أَدِرْ عَيْنَيكَ..

هَل في مَن تَرى بَشَرُ ُ؟

وَهَلْ في ما تَرى بِشْرُ؟

بِلادُك هذِه أطمارُ شَحّاذٍ

تُؤلّفُها رِقاعُ ُ ما لَها حَصْرُ.

تَوَلَّتْ أمرَها إِبرٌ

تَدورُ بِكَف رقّاعٍ

يَدورُ بأمرِهِ الأمرُ.

وما من رُقعَةٍ إلاّ وَتَزعُمُ أنَّها قُطْرُ!

وفيها الشّعبُ مَطروحٌ على رُتَبٍ

بِلا سَبَبٍ

ومقسومُ ُ إلى شُعَب

لِيَضرِبَ عَمْرَها زَيدُ ُ

ويَضَرِبَ زَيْدَها عَمْرو.

مَلايين مِنَ الأصفارِ

يَغرَقُ وَسْطَها البَحْرُ..

وَحاصِلُ جَمْعِها: صِفْرُ