ليس للشر في الحياة بقاءُ

عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : ( لاتقوم الساعةُ حتى تقتتلَ فئتان عظيمتان ، يكون بينهما مقتلةٌ عظيمةٌ ، دعوتُهما واحدة ) رواه البخاري .

وبين يَدَيْ الساعة : العلمُ يُقبض ، والزلازل تكثر ، والزمان يتقارب ، والفتن تظهر ، والرعاع تكون لهم مكانة ، ويكثر الفسق والفجور والزنى وشرب الخمور ، ويُستهزأُ بالقرآن الكريم والسُّنَّة الشريفة ، ويلعن آخِرُ الأمةِ أولَها ، والهرج يكثر ، ( والهرج هو القتل ... القتل ، لايعرف القاتل لِمَ قَتَلَ ، ولا المقتولُ لِمَ قُتِل ) .

وخلال القرون الخاليات ، والحقب الماضيات جرى من هذا مايعلمُه الناس فكانت الفتن ، وكان الهرج ، وكان الَّشر ، ثم كانت حربان عالميتان طاحنتان ، وكانت المذابح التي لم يرَ التاريخُ مثلها ، وكانت الأحقاد والأضغان التي نشهد نحن آثارَها ، وقد اجتمعت كلُّها في هذا العصر ، واليوم نرى نيران حرب تشتعل بين معسكرين باغيين ظالمَين قويين دعوتهما واحدة : ( في حرب الإسلام والمسلمين ) ، فعلامات الساعة الكبرى تتجلى أكثر ، تُؤيد تجلِّيها أحاديثُ المصطفى صلى الله عليه وسلم . والله أعلمُ ، وبه نستجير .

فهلا صَحَتْ أمتُنا من غفلتها ، وأنابت إلى بارئها ، وهي الأمة المنصورة بمشيئة الله تبارك وتعالى !!!

=

 

وسوم: العدد 1017