عقيدة النصر

أنا لن أعودَ بغيرِ نصرٍ ساحقِ

فلِعِزِّهِ وجَّهتُ كلَّ علائقي

وأنا لهُ وأراهُ يسكُنُ مُقلتي

وأراهُ مُذْ كنتُ الوليدَ مُعانقي

النصر عندي غايةٌ وعقيدةٌ

وأرى بهِ نصرًا لشرعِ الخالقِ

والعهدُ مني أن يظل بعاتقي

وأجِلُّهُ من أن يكونَ مفارقي

عشقي وعشقُ العاشقينَ جلالَهُ

ما مثلهُ يشفي حنينَ العاشقِ

ولكلِّ من ساموهُ يومًا سَوْءَةً

سينال رهبةَ ساقطٍ من شاهقِ

ما كانَ منَّا غيرُ عِزَّةِ نصرنا

نحيا لها من ألفِ دهرٍ سابقِ

عاشتْ لها الأجدادُ تنشرُ عدلَها

وتذِلُّ كلَّ مكابرٍ ومنافقِ

فهمُ الأُلى شاءَ المهيمنُ نصرَهمْ

فهو الرجاءُ لكلِّ حرٍّ صادقِ

وأنا الذي أحيا جليلَ فعالهم

لمْ ألتفتْ إلا لنشرِ حقائقِ

فأولاءِ أجدادي أأنسى إرثَهُمْ

فأنا أعيشُ إذًا كعبدٍ آبقِ!

هذا هو الدِّينُ الذي نحيا لهُ

ولسوفَ تبقى العالياتِ بيارقي

في السِّلمِ نحنُ حُماتهُ, وبحربنا

تلقى فيالقَنا أعزَّ فيالقِ!

ولسوفَ يبقى الدهرَ منهجَ أمَّتي

فالجذرُ يُطلِعُ ألفَ فرعٍ سامقِ

إني لأبصُر ألفُ آتٍ نصرُنا

وأنا بنصرِ الله أعظمُ واثقِ

وسوم: العدد 1044