#الشهيد_نعيم_الدغمة
أرى مَجْدًا على مَجْدٍ يقيمُ= ونورُ الحقِّ جلَّاهُ الحكيمُ
تربَّى تحتَ عينِ الذِكْرِ قومٌ= أَحَبَّ جهادَهُم رَبٌّ رحيمُ
رجالٌ في عيونِ المَجدِ عزُّوا= كبارٌ لا يُرَى فيهمْ لئيمُ
وفي جوفِ المَكارهِ يا لِقَوْمٍ= لهم ثَغْرٌ وإنْ مادتْ بسيمُ
فلا خوفُ المَنِيَّةِ يعتريهمْ= ولا خُلُقٌ لهمْ أبدًا ذميمُ
وسلْ عنهمْ صهاينةً أجابوا = هُمُ ريحٌ على العادي عقيمُ
هُمُ نورٌ كنورِ الشمسِ بانوا = توارى منهمُ الليلُ البهيمُ
وجوهٌ لو رآها المَيْتُ يحيا = ويبرأُ مِن تَعِلَّتِهِ السقيمُ
ويُستسقَى الغمامُ بها وغَيْثٌ= يُطالِعُ خيرَهُ الكونُ العظيمُ
ويعشقُ سِحرَهّ عِشقًا عجيبًا= نباتُ الأرضِ عانقهُ الأديمُ
ويُعلنُ زاهيًا بهمُ بهيجًا= وجودٌ حولَهُ يَسرِى النسيمُ
هُمُ قَمَرُ الدُّجَى إن جَنَّ ليلٌ= ونورُهُمُ هو الذِّكْرُ الحكيمُ
بألسنةٍ .. إذا لَهَجَتْ بآيٍ= يفِرُّ أمامها الغاوي الرجيمُ
فلمَّا أنِ التقى الجمعانِ عزُّوا = ووجهُ عَدُوِّهِمْ بِهِمُ لطيمُ
يراهمْ في أتون الحربِ أُسْدًا= يخافُ لقاءَهم جيشٌ زنيمُ
فطبْ نفسًا بما أثخنتَ فيهم= إلى جَنَّاتِ خُلْدٍ يا "نعيمُ"