السَّكن ... في ظل المودة والرحمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حياكم الله وبياكم في هذه الساعة المباركة ــ إن شاء الله ــ وبهذه المناسبة الأثيرة . زواج الشاب الفاضل المهندس أسامة عبدالرحمن تسقية . من الشابة الكريمة الأستاذة ابنة الشهيد ــ إن شاء الله ــ أيمن محمد شفيق المهلهل ، على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وبهذه المناسبة ما اجتمعنا إلا لنبارك لهما ، ونسأل الله لهما السعادة والتوفيق في حياتهما . وبهذه المناسبة نستذكر بعضَ قيمِ دينِنا الإسلامي الحنيف في قضية الزواج . فالله سبحان وتعالى يقول :

)* وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) 21 / الروم .

*وعن عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَّرَ، وَوَعَظَ، فَقَالَ: ( أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ) .

* وجاء في الحديث الشريف عن الزوجة ، وهي المرأةُ الصَّالحةُ الَّتي يُحِبُّها زوجُها فهي كَنْزُه في الدُّنيا، وخيرُ متاعِها . وفي هذا حديثِ ... يقولُ أبو هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عَنه: قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أيُّ النِّساءِ خيرٌ؟ أي: أفضَلُهن، وأكثَرُهنَّ برَكةً للزَّوجِ؟ فأجاب النَّبيُّ صلَّى اللـــــهُ علَيه وســــــــلَّم بقولِه: ( الَّتي تَسُرُّه إذا نظَرَ إليها ،وتُطيعُه إذا أمَر ها ) أي: إذا أمَرها بمعروفٍ ليس فيه مَعصيةٌ للـهِ أطاعَتْه . ( فالـزواج القائم على النظام الإسلامي الرباني لاتدركُه مكاره الحياة . ولا تمـرِّغُ وجهَ رفعتِه مآخذُ الأهــواءِ ، ولا تؤثرُ في صروحِ رفعتِه ( التقليعاتُ ) الحضاريةُ البائسةُ . ولا ترقى إلى سُمُوِ أخلاق أبنائه كلُّ نظم الزواج الأرضية. فانظر إلى الابن وهو يحمل على ظهره أُمَّــه أو أباه وهو يطوف بهما حول الكعبة المشرفة في حــجٍّ أو عمرة . بعد أن طوى هذا الشاب نزعة الأذى ، ونزغة الهوى من حنايا فؤاده العامـر بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فهذا الشاب وأمثاله نتيجة تربية أسرة صالحة قوامُها أبٌ تقيٌّ ، وأمٌّ فاضلةٌ مؤمنةٌ ) . وفي ضوء الآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة في قضية الزواج في الإسلام نقول :

هوامش :

(1)الكـرَّار : وهو كثير الكَـــرِّ في الحروب ، والكر دليل على البطولة والشجاعة .

(2)الخطَّار : صيغة مبالغة ، والمراد أثرُه الأقوى والنافذ .

*****************************************************

* وفي الصالة الخاصة بالنساء تُلقي الأخت الأستاذة منار إسماعيل الدهموش مشاركتها ضمن برامج القائمات على ترتيب الحفل في صالة النساء وهذه مشاركتُها :

بسم الله الرحمن الرحيم

(ساعة ٌ مباركةٌ نحن فيها الآن . نهنئُ العريسَ وأهلَه ، والعروسَ وأهلَها بهذه المناسبةِ التي جاءت على سُنةِ اللهِ في خَلْقِهِ ، وعلى سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أمَّتِه . فَمُبَاركٌ لأخينا أسامة ومبارك لأُختِنا إيلاف . ونسأل ُ اللهَ لهما الهناءَ والسعادةَ في حياتِهما . أمَّا أَنْتُنَّ أيتُها الأخوات الفاضلات فأقولُ لَكُنَّ ) :

أختكُنَّ : أم حمزة

********************************************************

*يقيم الأخ الفاضل عبدالرحمن محمد تسقية مساء يوم الخميس ـــ إن شاء الله ــــ حفلا

بمناسبة زواج ابنه المهندس أسامــة . في مدينة : ( Mississauga ) ميسيساجا ـــــــ كندا ـــــــ وقد أُعد لهذا الغرض برنامجا في قاعة الرجال ، تضمن تلاوة لآيات من كتاب الله الكريم ، وكلمة لوالد العريس ، وقصيدة شعرية ، وأناشيد دينية و وطنية لفرقة إنشاد الشام ، مع وجبة عشاء لجميع الحاضرين . وفي صالة النساء يقام برنامج آخر يخص النساء أيضا .