إلى أمتي صرختي ..

خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)

أغصاصة القلب الذبيح ألا انفثي

في ذي الجموع متاهة الحيران

أوّاه هذي صرخة أبــــدي بــــها

ما طاف في الوجدان من أحزان

ما بال قومي في الضلالة ركبهم

ما عاد يردعهم هدى القـــرآن

لما رأيت جموعهم قد بُـــــددت

وتخلفت عن ذا الهدى الريـــان

وتكالبت تبغي الدُنا أرواحــهم

وتسابقت ويحي إلى الخسران

و تجاهلت مجدا و عزا سالفــا

تسعى لطاعة مارد شيـــــطـان

يسقيهم الكأس المُذلة و الخنـــا

ويدوس جرحهم بلا حسبـــان

أيقنت أن هلاكهم قد أشرفــــا

ما لم ينالوا رحمة الــــديّــان

و أخال نفسي في العباب بلا هدى

في كل ناحية أرى جثمانــــي

فيطوف في فكري سؤال عابر

هل أنزوي في ظلمة النسيان

و أعيش عيشا ناعما ومرنمـا

أسلو الأسى متجاهلا أشجاني

قلبي رعاه الله مذ أودعتــــــه

بطن التراب أراني في تَيَهان

و أسير سير الهائمين بحسـرة

أتلهف العون المغيث الحـاني

صوت الحجا لا زال يهتف ضارعا

مترسما من نبضة الإيمــــان

رباه هل من رحمة تشفي بها

قلبا سقيما تائقـا لجنـــــــــان

قد بات يرجو عزة تسمو بـه

و بقومه من بعد ذل هــوان