كيف القعود

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

دَمُ الـشَّـهـادةِ مِـنَّـا الـيومَ iiمبذولُ
لـبّـى نِـداءَك يـا أقصى ذوو iiهِمَمٍ!
فـي كـلِّ يـومٍ يَـزفُّ الأهلُ iiكوكبةً
هـذي الـفـوارسُ مـن أهلي iiيمزّقُها
فـاعـجـبْ لـفـتياننا إذ ثار iiثائِرُهمْ
هـذي الـحـجارةُ تروي للأُلى iiخنعوا
* * *
فـأيـنَ، أيـنَ قـيـاداتٌ iiوأنـظـمةٌ
وأيـنَ، أيـنَ زعـامـاتٌ وأوسـمـةٌ
فـأنـتَ يـا بـردى والنيل في iiسَكَرٍ
وأنـتِ عـمـانُ يـا بابَ الفتوحِ iiأما
وأنـتِ يـا بـلد المختار هل iiطَمَسَتْ
وأنـتِ يـا تـونُسُ الخضراءُ يا iiبلداً
ويـا جـزائـرنَـا والـمـجد iiيعشقها
ويـا خـلـيـجُ ويـا نـجدٌ ويا iiيمنٌ
يـا غـافـلـين عن الذكرى أليس iiلكم
مـا بـالُ جُـنـدِكُـم للشرِّ iiقَدحُشِدوا
مـا بـالُ أبـرهـةٍ قـد عـادَ iiثانيةً
وكـلـكـم جـاء يـقـفـوهُ iiويخدمُهُ
مـا بـالـكـم قـد حشدْتم كُلّ iiجُنْدِكُمُ
مـا بـالكم تَهرَعون اليومَ في iiغضبٍ
خـلّـوا الـعِـراق يُـعـدُّ اليومَ عُدّتَه
* * *
وأنـتِ يـا أمـةَ الإسـلامِ iiقـاطـبةً
فـأيـن، أيـن بـطـولاتٌ iiيـردّدها
أمـا رأيـتـم عـدوَّ اللهِ فـي iiصَلَفٍ
يـا ويلَهم!! حوّلوا الأقصى جحيمَ iiوغىً
وذا صـبـيٌّ يـنـادي أمّـهُ iiفـزعاً
والأهلُ –يا ويحهمْ- في الساحِ صَيْدُ فلاً
لـم يـنـجُ شـيخٌ ولا طِفلٌ ولا iiامرأةٌ
جـاؤوا يُـصَلّونَ في الأقصى iiوهَمُّهُمُ
فـكـان مـا كـان مِنْ فَتْكٍ ومِنْ حَزَنٍ
* * *
فـأيـن أيـن جـهـادٌ راحَ iiيُـعْـلِنُهُ
لـو عـاد فـيـنـا صلاحُ الدينِ ثانيةً
لـو عـاد فـيـكم جنودُ اللهِ وا iiلَهَفي
كـيـفَ القعودُ عن الأعداءِ في وطني
إن تـنـصروا اللهَ فالبشرى لكم وَجَبَتْ
وأنـتـمُ أهـلَـنـا صـبراً iiومرحمةً
عـودوا إلـى اللهِ يُـمْـدِدْكُمْ iiبرحمتهِ







































فِـدَىً لـمـسْـجِـدنَا وَالعَهْدُ iiمَسْؤُولُ
لـبّـى نـداءَك فـتـيـانٌ iiرآبـيـلُ
مـن الأُبـاةِ ومـا لـلأهـلِ iiتـبديلُ
رصـاصُ حِـقْدِ العِدا والحبلُ موصولُ
وَكُـلُّ عُـدَّتـهِـم فـي الـكرِّ iiسِجّيلُ
أنَّ الـعـزيـمـةَ والإيـمـان تأهيلُ
* * *
مِـنْ آلِ يَـعْـرُبَ أَمْ وَهْـمٌ iiوتـمثيلُ
تـروحُ فـي الـناسِ، أمْ زعمٌ iiوتدجيلُ
تـجـري مـيـاهُكما والبيت iiمشغولُ
فـي الـجـمـعِ عمروٌ وأبطالٌ iiبهاليلُ
فـيـكِ الـرمـالُ حصَاناً فيهِ iiتحجيلُ
فـيـهـا لـعـقـبـةَ رايَاتٌ iiوتهليلُ!
ويـا ربـاطُ وفـي ذكـراكِ تـاميلُ!
ويـا حـجـازُ وفـيـكَ البيتُ iiقِنديلُ
فـي أرضِ أنْـدَلُـسٍ دَرسٌ iiوتـعديلُ
حـول الـكـويـتِ وبيت الله iiمخذولُ
أبـو رِغـالٍ لـه عـيـنٌ iiوتـمويلُ
كـأنّـه مـرسـلٌ والـقـولُ تَـنزيلُ
لـحـربِ إخـوانِـكم؟ فالعقل iiمخبولُ
لـحـربِ بـغـدادَ والفردوسُ مكبولُ
لـعـلّـه فـاتـحٌ لـلـقـدْسِ iiمأمولُ
* * *
حـتّـامَ، حـتّـامَ إحـجـامٌ iiوتخذيلُ
تـاريـخُ أُمّـتِـنـا والسيفُ مصقولُ
يُـقَـتِّـلُ الأَهْلَ في الأقصى وقد iiنيلوا
فـذا جـريـحٌ ومـأسـورٌ ومـقتولُ
والأُمُّ مَـصْـروعـةٌ والـجسمُ iiمَشلولُ
والـوحـشُ خـلـفـهـمُ فَتْكٌ iiوتنكيلُ
فـكـلـهـم بـنـيوبِ الوحشِ مأكولُ
ذاكَ الـدعـاءُ وأمـرُ اللهِ مـفـعـولُ
وعـنـدَ شـاهـدِهِ شَـرْحٌ iiوتـفصيلُ
* * *
فـي الـنّـاسِ مُـعتصمٌ واللهُ iiمسؤولُ
لـهـالَـهُ الأمـرُ إذ أنـتـم iiمهازيلُ
لَـطـهّـروا القُدْسَ وانجابت iiأضاليلُ
كـيـف الـقـعـودُ وما للأمرِ iiتأجيلُ
بـالـنـصـر حقّاً وما للوعد iiتحويلُ
لا تَـيْـأَسُـنَّ فـنـصـرُ اللهِ iiمأمولُ
فـمـا بـغـيـرِ سـبـيلِ اللهِ iiتبديلُ