مراعاة الأصول بين مبارك والفُلول

مراعاة الأصول

بين مبارك والفُلول

سعيد عبيد

[email protected]

مبارك:

هنيئاً  ما  استعدتمْ  يا  فُلولي
وما   خيّبتمُ   فرحَ   iiالأعادي
لقد   أوفيتُمُ   بالعهدِ،   iiشكراً
وإسرائيلَ     أمريكا    iiولندنْ
وإعلامي الذي لم ينسَ فضلي





من  التَّمكين  مِن بعد iiالذبولِ
وظنَّهمُ    بأنّا    في    iiأُفولِ
لكمْ  ولِعسكري الشهم iiالأصيلِ
وأحبابي   بِحاضرة   iiالرسولِ
وبلطجتي   بِكلّ   فتىً  iiنبيلِ

الفلول:

أمُلهمَنا    وقائدَنا   iiالمُفدَّى
لقد  صرنا  بدونك iiكاليتامى
لذلك  لم  نُطقْ  صبرا iiفثُرنا
فإن  عشنا نعيش معاً، iiوإلا
سنبقى  ههُنا  ما  دامَ  iiفينا





وضامنَ رزقِنا في ذي البلادِ
نُذادُ  عن  المغانم  والنوادي
ليَرجع عهدُك الغدقُ iiالأيادي
نواجَه   بالمقاصل   iiوالبِعادِ
هَوا   نفَسٍ  فإنّا  في  جهادِ

مبارك:

أُباركُ  سعيَكمْ  شبراً  iiبشبرٍ
ولكني  أخاف  عليكمُ  iiمِنْ
فصُبُّوا  فوق لحيتهمْ iiحميماً
وصِيدوهمْ كما الجُرذان زَنقهْ
همُ الأعداءُ إن ظهروا عليْنا





وأدعو  الله  سِرا  بل iiجِهارا
بني "الإخوان" والشرفاء iiثارا
أذيقوهُمْ  من  الويلاتِ  iiنارا
فَزنقهْ،  نقِّبوا  داراً  iiفدارا[*]
فُضِحنا  أو نُبِذنا iiكالأُسارى

الفلول:

ألا فهنأْ – أبيْتَ اللعنَ – iiقلباً
سنضربهمْ  بقبضة عسكرٍ iiمِنْ
ونسحقُ  كلَّ  ذي رأيٍ iiشريفٍ
فِداكَ جميعُ مَن في مصرَ طُرّاً
ولوْ  فَنيَ  الجميعُ ولوْ تلاشى





وطِبْ  نفْساً ولا تخشَ iiالرِّعاعا
رصاصٍ  لا تُراعي ما iiيُراعى
ونَنفي  الحُرَّ  نقتلعُ  iiالشُّجاعا
لتزداد     ارتفاعا    iiفارتفاعا
رُواءُ الرُّوحِ من مصرٍ iiوضَاعا

               

[*]  هذا التعبير ينظر إلى صيحة صاحب حسني مبارك معمر القذافي قبل هلاكه: "سنعلن الزحف المقدس... نزحف عليهم [الثوار] بالملايين لتطهير ليبيا شبر شبر، بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة...". والزنقة هي الزقاق.