قصائد قصيرة

قصائد قصيرة

محمد إقبال بلّو

 (الشهيد)

يتوضأ الصخر العنيد من الدماءِ ليخشعَ الشهداءُ

فدم الشهيد معطرٌ بالمسكِ .. أين من الدماءِ .. الماءُ

 

(وطن)

سأظل أحبك منذ طلوع الفجرِ

وحتى اليوم الثامن في الأسبوعْ

يا بنت محمدِ عبد اللهْ

وحفيدة موسى ويسوعْ

يا مدن الذهب الأخضر حين يزخرفه الينبوعْ

صلي .. صومي

بين صليب وهلالٍ

حتى نحيا ثم نموت ونحيا 

بعد صلاة العطر سندعو

أن يخرجنا الرب من التاريخِ

العاثر والمخلوعْ

نشرقُ

نصحو

نصرخُ

نتفجر في وجه القاتلِ

ذات رجوعْ

 

(جنيف)

تجمع الشباب للمظاهره

حرٌّ يحاذي حرّةً

وثائر وثائره

فجن سيد البلادْ

مؤامره .. مؤامره

وقرر الممانعه

كالثور إذ تراه في المقارعه

وأطلق الشبيح من زنزانة اللواطْ

وحلل المضاجعه

وأعلن النفير والجهادْ

وذبّح الأولادْ

ولم تزل طائفة منا تقول أنها على الحيادْ

فقد تكون ثورةً

وقد تكون مثلما قال الرئيسْ

مؤامره

واجتمع السماسره

ليذهبوا إلى جنيفْ

 

 

(ممانعة)

قذيفة وقنبله

أو طلقة أو راجمه

أو طعنة بخنجرٍ

في صدر بنت نائمه

فالموت نفس الموتِ 

مهما اختلفتْ طريقة الممانعه

فانتظروا حسابكمْ في الأرضِ

لا في ..... السابعه

 

(شعب)

الحاكم الشرقيّ كلبْ 

إفطاره .. غداؤهُ

عشاؤهُ

سلب ونهبْ

والبرلمان عندهُ

بعض العبيدْ

يرونه للكون ربْ

أما الجراء الصامتينْ

-إن أخلصوا في الصمت والتسبيحِ- .. شعبْ

 

(سورية)

قمر ومئذنة وخبزْ

ودم على ذاك الجدارْ

ورصاصة القناص تنتظر الجسدْ

فإلى متى 

ستظل تُصلَب يا وطنْ

 

(ضمير)

سقط الضمير المستترْ

يا أيها

الرجل الحذِرْ

إن كنت تخشى

أن تبوح بما تحسّ

فهل بربك ؟؟

تنتصر ؟

إما جبان يا صديقْ

أو أنت كذابٌ أشرْ

 

(فلا انتباه)

وعندما ينفجر الصاروخ في أحلامنا

يبدو مداهْ

لكن معناه البعيدْ

يبدو كموتٍ في صداهْ

والعالم المجنون تاهْ

فلا انتباهْ

فلا انتباهْ

 

(يا حيف)

حضنت دميتها تحت القصفْ

حتى ينساها شبح الخوفْ

عدّتْ

من واحد حتى الألفْ

وتفاجأ كل الأحياءِ

لأن الدمية من تحت الأنقاضْ

صرخت يا حيْفْ

 

(أم)

في محفظة الآم وجدتُ

الصورةَ

و (المكتوب)

قال لها

لا تبكي أمي

يوسف عاد إلى يعقوبْ

 

(دمشق)

غَزَلٌ !!!

وما طعم الغزلْ

إن كان قلبكِ يا دمشقُ

المعتقلْ