نفحاتٌ في تأبين الشيخ العارف بالله

أيهم نور الدين

في بلدي ألفُ قصيدةٍ حبٍّ يلقيها مفتي السلطانْ

ويرتّلها ألفُ مريدْ

وفقاً لشروطِ التجويدْ

منذ زمانْ

أفتى شيخُ الصدقِ لدينا , فتوى

مفعمةً برحيقِ التقوى

كم أعجبني أنَّ صحابةً بشارْ

ورجالَ نظامِ الأخيارْ

بمقامِ  أبي بكرٍ في الغارْ

وبأن الفورةَ

 كلَّ الفورةِ في النارْ

كم أعجبني قولُ الحقِّ بأنّ جباهَ الشبّيحةِ وحدها تعرفُ أن تسجدْ

وخلا بشاراً لن تعبدْ

وبأنّه فرضُ العينِ على الإنسانْ

وبأنّ كتائبَ جيشِ أنيسةَ مشهودٌ بنجاتها في القرآنْ

كم أعجبني المفتي جيري والمرحومْ

الشيخُ العلّامةُ تومْ

وفتاوى من زيتِ الخروعْ

 للإسهالِ – كشربةِ دودٍ – تُعطى قبلَ النومْ

ما من فتوى تترددُ إلاّ وصداها

يتلاحقُ كنعيقِ البومْ

يا شيخي ما حالُ الهالكْ

هل مثلكَ يسكنُ عليينْ

أم صرتما في قبضةِ مالكْ

وعليكما تنهمرُ الضرباتْ

هل ذقتما طعمَ المزربّاتْ

أخبر حسّونَ المشتاقْ

ليحنَّ حنينَ العشاق

ويزيدَ بجرعةِ تقواهْ

كي يلحقَ فيكَ وتلقاهْ