حِجَارة السِّجيل

جهاد إبراهيم درويش

جهاد إبراهيم درويش

قطاع غزة ـ فلسطين

[email protected]

الله أكبر .. نِعْم الرب .. مولانا 

أعطى لنا حجر السجيل عنوانا

آياً يُجلجل .. في الآفاق مُخْترقا 

يرمي اللهيب يثيل المجد صنوانا

يرمي الصواعق نجم الشمس مُحْتضنا 

بُوركت غزة نمضي الدهر صُوَّانا

بُوركت غزة .. للأحرار جامعة 

بُوركت ملحمة .. أحْييتِ موتانا

أحْييتِ أمجاداً في سالفٍ ذهبت 

أحْييتِ ذاكرةً .. أمْطَرْتِ ريحانا

أحْييتِ أمتنا .. في غَطَّةٍ سكرت 

الحَق عِزَّتنا .. شَيَّدْتِ سُلْطانا

كل المدائن ترنو .. وهي ذاهلة 

نصراً يُترجم , نِعْمَ الفعل برهانا

حَطَّمْتِ شوكتهم .. أرْوَيْتِ غِلَّتنا 

أثْلجتِ أفئدةً .. عَطَّرْتِ شُطْآنا

الرعب بالرعب لن نُغْضي على وهنٍ 

الساحُ موعدنا .. تشدو لنا الآنا

يا جُنْدَ أحمد .. إن الصبح مُنبلجٌ 

رُصُّوا الصفوف زرافاتٍ ووحدانا

الوعد جاء .. وهذي بعض آيته 

نصراً تراءى كشمس الصبح نشوانا

القدس موعدنا .. لن تنحني هِمم 

والمسجد الأقصى .. بِشْراً سيلقانا

لله أبطال .. في ساحنا .. نفروا 

بالروح قد عطفوا .. شيباً وشُبَّانا

الله أكبر : باعوا ( الله ) أنفسهم 

أكْرِمْ ببيعٍ , غلا مهراً وقُرْبانا

لبيك مولانا .. أرْواحنا فَنن 

نمضي على سُنن , نلقاك حُسْبانا

الموت أُمنيةٌ .. والنصر موعدةٌ 

والجَّنَّة الزُّلْفى .. والله مولانا

تهوي الْحياة إلينا وهي خاشعةٌ 

يا مرحباً بالموت ما أرْجاه إنسانا

ثوب السرور : لبسنا في مرابعها 

أنْعم بِحُسْنٍ ( ويا رَبَّاهُ ) إحْسانا

حَيي المجاهد , واتْلُ الآي مُبْتهلا 

واصْدح نشيدك تسبيحاً وقُرآنا

واصْدع بمن جبنوا قد ضَلَّ ما صنعوا 

يا بئس عاقبة .. من باء خسرانا

إنَّ الجهاد سنام الدين والدنيا 

والْعِزُّ خاتمه .. والسَّعْد مُذْ كانا

الصِّدْق حُجَّتنا .. والْحَّق قِبْلتنا 

والْعَزم إعْداد .. قد جاء تبيانا

حُييت مُبْتَدِرا .. لَبَّيْت  مُقْتدرا

قَوَّضْتَ دولتهم , حَطَّمْتَ أوْثانا

بددت أوهاماً .. شادوا بها مُدُنا 

عَرَّيْتَ سَوْأتهم .. زلزلت أركانا

مادت بك الأرض والأضلاع قد خفقت 

وَارْتَجَّتِ الساح تكبيراً وإعلانا

الله أكبر .. جُنْد الْحَقِّ مُقْتحمٌ 

والكفر مُنهزمٌ .. قد بات وَلْهانا

يهذي جنوناً , وما ينفكُّ ولولة 

كالعصفِ مأكولاً : قد باء خَذلانا

إلا بحبلٍ .. لأمرٍ .. حان موعده 

والْوعد آتٍ .. سيأتي ثَمَّ إذعانا

فارْحم إلهي جنوداً في الدُّجى نفروا 

كانوا ( العماليق ) لا ضَيْماً وبُهْتانا

واكتب لنا الْحُسْنى يا رب واجمعنا 

يالأمثلين .. هُداة الخير .. إخْوانا