حُبٌّ وَكِفَاحٌ
حُبٌّ وَكِفَاحٌ
حاتم جوعيه - الجليل
[email protected]كلُّ أشعاري لها دَوْمًا كتبتُ
أجملُ القول ِ بعينيهَا ابتدَا
قبلها ما كانَ عشقٌ إنَّما
يا فتاة َ الحُلم ِ ما أحلى الهَوى
أنتِ روحي ثمَّ عُمري والمُنى
قرَّة ُ العين ِ ، حياتي والدُّنى
كم فتاة ٍ عَشِقتني واكتوَتْ
كم فتاة ٍ عانقتني وانتَشَتْ
يا دُنى الحُبِّ متى يومُ اللقا
أنتِ أنشُودة ُ عُمري والهَوى
جَنَّة ُ الأحلام ِ سِحرًا وَشَذا ً
قبلك ِ الأيَّامُ كانتْ مَللا ً
وَطوَيْتُ الأمسَ سفرًا عابرًا
أيُّ سحر ٍ شَعَّ من عينيك ِ يا
فكلانا يعشَقُ الآخرَ ... كم
أنتِ يا كلَّ وُجُودي والدُّنى
أنتَ يا ميناءَ أحلامي ومَرْ
مُهجة َ القلبِ ، حياتي والمُنى
كلُّ ما فيكِ جمالٌ وَشَذا ً
كاحمرار ِ الوردِ خدَّاكِ ومنْ
شعرُكِ الأشقر ِ نورُ الشَّمس ِ،
قدُّكِ الرَّائعُ كلُّ المُشتهَى
ليتني ما بينَ أحضانِكِ أغ ْ
قبِّليني يا حياتي وامنحِي
تأسُرينَ القلبَ والفكرَ ورو
لم أزلْ غضًّا جميلا ً يانعا ً
ريشة ُ الفنان ِ عندي ألهمَتْ
لغة ُ الأعين ِ كم أفهمُهَا...
فُقتُ في الشِّعر ِ" نزارًا " إنِّي
أنتِ شقرائي التي أحببتُهَا
أنتِ دنيا السِّحر ِ والأحلام ِ، مَنْ
وَدُرُوسُ الحُبِّ كانتْ نزوَة ً
كنتُ أستاذا ً على دربِ الهَوَى
كم نساءٍ عشقتني إنَّما
وَجميعُ الغيدِ وصلي تبتغِي
كم فتاة ٍ بغرامي تُيِّمَتْ
أنتِ " ليلى " انا " قيسٌ " في الهوى
أنتِ " جولييتُ " أنا " روميُو "،
كلُّ حُبٍّ يتلاشى يمَّحي
أنا للمجدِ وللفجر ِ أنا
غيرُنا يبني ليوم ٍ زائل ٍ
وصُرُوحُ الفنِّ كم تشدُو لنا
أنا نورٌ سَرمدِيٌّ خالدٌ
لم أكن غيرَ ضياءٍ سابح ٍ
عالمي الرَّائعُ نورٌ ساطعٌ
عالمي الشَّفافُ حُبٌّ خالدٌ
وِأضِيءُ الليلَ للغير ِ أنا
وَطقوسُ الخصب ِ قد باركتُهَا
موكبُ الشَّمس ِ لقد واكبتُهُ
جنتي المُثلى تهادَى ظلها
وَوُرُودُ الحُبِّ تحيَا حُرَّة ً
أناأبني لإله ٍ عادل ٍ
والذي أبنيه ِ... حقًّا في غدٍ
إنَّما الناسُ طعامٌ هَمُّهُمْ
عَبَدُوا المالَ إلها ً ثانيًا
هَمُّهُم مالٌ ونسلٌ مثلهُمْ
قبَّلوا الأعتابَ للباغي انحَنوا
وَرأوا بالمال ِ خُلدًا لهُمُ
وَأريجي مَلأ الدنيا شَذا ً
رائدُ التجديدِ في عصري أنا
بيراعي حُلمُ شعبي مُشرق ٌ
أصنعُ التاريخَ ... شعبي شاهدٌ
وَهُمُومُ الأهل ِ قد جسَّدتُهُا
صُحُفٌ صفراءُ أضحَتْ عندنا
وَنشرتُ الفكرَ حُرًّا نيِّرًا
كم عميل ٍ وطنيًّا قد غدا
كم سياسيٍّ ومعتوُه ٍ أتى
فيَسَار ٍ كيَمين ٍ أدمَنوُا الْ
تاجرُوا بالناس ِ ، مُستقبلهُمْ
أبأيدِي زمر ِ الغدر ِ يَصِي
حَاوَلَ الأوغادُ تجريدي منَ الْ
حَوَلوُا طمْسَ نضالي وَغَدي
إنني كالنسر ِ أبقى شامِخًا
وَهُمُ مزبلة ُ التاريخ ِ في الْ
فحِسابُ الشَّعبِ يأتيهم غدًا
إنني العنقاءُ من بينَ الرَّما
مَعْدَنِي الطهرُ وإني للمَدَى
وَأنا الأوَّلُ في كلِّ الفنوُ
خُضتُ دربَ الحقِّ وحدي رائدًا
أنا وَحدي في خِضمَّاتِ الرَّدَى
زَيَّفَ التاريخَ بعضٌ من رُعَا
لعطائي لم أنلْ جائزِة ً
وَأنا دأبي المَعالي والندَى
وانطلاقي حارتِ الدُّنيا لهُ
سائلي الأنجُمَ فحْوَى طالعي
وَهَوَانا خالدٌ طولَ المَدَىطالَ شوقي ، في هَوَاهَا ، قد غرقتُ
وَلهَا أروعُ ألحاني عَزفتُ
كانَ لهوًا... بمجُوني كم لهَوْتُ
يومَ لقياك ِ فكم فيكِ انتشَيتُ
لكِ أنغامُ حياتي قد وَهَبْتُ
لكِ فني وَأريجي قد سَكبتُ
بلظى الحُبِّ ... ولكن ما التفتُّ
وَأنا كم من فتاة ٍ قد ترَكتُ
نرسُمُ الأحلامَ .. لقياك ِ انتظرتُ
قبلة ُ الفنِّ بها كم قد حَلمتُ
وَعَليها وبأطيابي وَقعتُ
كلُّ ماضيَّ ، حياتي ، قد دَفنتُ
نحوَ فجر ِالحُبِّ والحُلم ِانطلقتُ
مُنية َ القلبِ فإنِّي فيكِ ذبتُ
هِمْتِ في حُبِّي وإنِّي فيكِ هِمْتُ
بعدَ ليل ِ التيهِ أيَّامي أضأتُ
سَاة َ أنغامي .. عليها قد رَسَوْتُ
يومَ لقياكِ أنا فيهِ وُلِدْ تُ
َكسَنا سِحْركِ ، حقًّا ، ما رأيتُ
سِحْر ِعينيكِ خُمُوري قد شربتُ
والْ بَدْ رُ خَدَّاكِ وإنِّي ما كذبتُ
وَبغُنج ٍ كلَّما سِرتِ انذهَلتُ
فوُ ...ومن فِيكِ رُضابًا اشتهَيتُ
دِفئكِ المنشُودَ..عمري قد وَهَبْتُ
حِي ، فإني بهَوَاكِ قد أسِرْتُ
فخُذيني .. عاشقَ الفجر ائتلقتُ
وَرَسمتُ الحُبَّ... نهديكِ رَسَمْتُ
وَحَديثُ القلبِ كم فيهِ اشتهَرتُ
صادقُ القول ِ بشِعري ما كذبتُ
وبها تاريخُ أمجادي بدأتُ
وَصلها والقربُ دومًا اشتهَيتُ
حُبُّكِ الرَّائعُ فيهِ قد ثبتُّ
في هَوَاكِ طالبٌ إني نجَحتُ
أنتِ أحلى غادة ٍ دومًا وَجَدْ تُ
رَكضوا نحوي ... ولكن ما سَعَيْتُ
إنما غيرُ فتاتي ما عَشقتُ
أنتِ منْ في حُبِّها قالوا جُنِنت
حديثُ هوانا كلَّ أشعاري ملأتُ
وغَرامي سوفَ يبقى ما بقيتُ
وللحُبِّ وبالحُبِّ ابتدأتُ
وقصورُ الخُلدِ وحدي قد بنيتُ
ولواءُ الشِّعر ِ والفنِّ رَفعتُ
وملاكٌ عالمُ الأرض ِ احتقرتُ
في فضاءِ الكون ِ للأرض ِ نزلتُ
عالمُ الناس ِ عليهِ قد بصقتُ
وَسَلامٌ ووئامٌ قد نشرتُ
مثلما الشَّمعة ُ للغير ِ أحترقتُ
تحتَ أقدامي الصَّحاري تنبتُ
في لوائي أينما سِرْتُ وكنتُ
وعَليهَا ، العُمرَ ، مع همِّي سهرتُ
بدموعي والأماني قد سقيتُ
لا لدنيا الناس ِ أوباءٌ وموتُ
إنني أجني الذي كنتُ بنيتُ
أو لنسل ٍ إنني عنهم بَعُدْ تُ
وأنا غيرُ الهي ما عَبدْ تُ
ركعُوا للذلِّ ... إني ما ركعتُ
وَلغير ِ الرَّبِّ دومًا ما انحَنيتُ
أنا بالفنِّ ... بأشعاري خلدْ تُ
بيرَاعي كلُ إبداع ٍ صَنعتُ
كم جديدٍ وبإبداعي ابتكرتُ
عَن مخازي الظلم ِ دومًا ما صمَتُّ
وَأنيرُ الدَّربَ ... للحَقِّ أضأتُ
بكتاباتي ، بَيْدَ أنِّي ما افتخَرتُ
للمَخازي ... كلها إني نبذ تُ
أصنعُ الأجيالَ .. يومًا ما ندمتُ
وأنا كم لِمَخازيهِ فضَحْتُ
عَقدَ الشَّعبَ مَسَاعيهِ كشَفتُ
خِزيَ.. من فكري جميعًا قد نبَذ ْتُ
صارَ في كفِّ عفريتٍ ... دُهِشتُ
رُ مَصِيرُ الشَّعبِ .. إني كم حَزنتُ
مَجدِ والإبداع ِ.. وحدي قد صَنعتُ
وَكفاحي ... مَسْمَعَ الدَّهر ِ صَعَقتُ
في سُمُوٍّ ... لوَرائِي ما التفتُّ
دَرْك ِ يبقونَ وَمنهُمْ ما ثأرتُ
وَحسابُ الرَّبِّ نيرانٌ وموتُ
دِ لقد قمتُ كطودٍ وَبُعِثتُ
قبلة ُ الأجيال ِ للحقِّ نهضتُ
ن ِ.. أنا آمالَ شعبي قد حَضنتُ
في أتوُن ِالنار ِ وَحدي كم صَمَدْ تُ
أردَعُ الأشرارَ في حربي انتصَرتُ
ع ٍ ، أنا تاريخَ شعبي قد أعَدْ تُ
إنما التاريخُ يُعطِي ما بَذلتُ
غيرُ دربي للمَعالي ما رَضيتُ
قيَمٌ مُثلى لكمْ فيها التزَمْتُ
فأنا فوقَ الثريَّا قد خَطوتُ
مثلُ حُبَّيْنا ، حياتي ، ما رأيتُ
