القصيدة الضائعة

القصيدة الضائعة

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

(  بعد أن نظمتها ... افتقدتها فلم أجدها ، وضاع بحثي عنها سدي . و الأبيات التالية تعد رثاء لها )

ندمــتُ عليها أشــدَّ النــدمْ

عــصارة  قلبي وبنـتَ الألم

فــناح  قــصيدي وناح القلم

لقــد كنتُ فيها حبــيبَ القِيم

وكان (فلان) مَـحَــل التــهم

يمــاثل صِلا يــصب النـقـم

ويــهْـدم عُــشا بظل النعــم

 صغار فراخ غدَوا في عدم

 ولـم أكُ صـِـلا ولم أبـْـغ دم

 فإني رءوم  يراعـي الحُرَم

ويحفظ عرضا ويرعى الذمم

ويرفــض ذلا ويبــغي شمَم

يحاكي صُروحا كمثل القمم

وقـد كنتُ فيها لهيب الهمم

وها أنا أشهــدُ ريـشا ودم

وصوت الضحايا ضحايا النقم

تقاسي الفحيحَ كمثل الضرم

فأقسمــت بالحـق كل القسم

وكان نــصيحي كـريمَ الديم

فقــام الذلــيل شبيه  الصنم

كصــل الشـعاب مرير النهم

يُهدِّم عُـشي ويــبْغي الرمم

فأبني شمــوخا كمثل الهرم

وأبــني نعيما مريء الطعَم

فيأتي الحـقير ويبغي الهَدَم

فأبني جــديدا ويبغي الهدم

يشن الحروب وأبدى السَّلم

ويبدي الجنون وأبدي الحِكم

*****

فأين  القصيدة  بنــت الشَّمــم؟

تضـم الغوالي وحُســن الشيم

فــقــلـبي علـيها شديـد الألــم

نـــدمـت عليها أشـــد النـــدم

فـــنحْ  يا قصيدي ونح يا قلم