ضيف السماء
19أيار2012
محبوبة هارون
ضيف السماء

محبوبة هارون
| يا صاحب الذكرى عليك سلاميا نور أتيت إلى الحياة ورحمة يحيي النفوس إذا الموات أصابها ذكراك فينا لا تغيب ولم تزل أهل الوسيلة والفضيلة والنهى يوم التغابن كن لنا يا سيدي يوما يفر المرء من أحبابه فالكل مهموم طواه أنينه والكل يرجو يستجير بنوركم فالناس حيرى يرقبون مصيرهم يا صاحب الخلق الكريم تحية أنت المرجى والشفيع لمذنب لكن حبك زاده وملاذه عملي تقاصر والذنوب تكاثرت فأنا الضعيف المستجير بجاهكم يا سيدي حبي إليك وسيلتي يا صاحب الذكرى عليك صلاتنا ضيف السماء له تهلل مرحبا ضيف السماء وللسماء بهاؤها هيا تقدم للحظيرة واقترب هي جنة المأوى يفوح أريجها ما ضل يوما أو تحدث عن هوى واليوم مسراه المبارك في أسى تلقى تراب القدس في أحزانه هذا التراب مشى عليه المصطفى فالأرض دنسها عبيد للهوى فانظر لأمتك السجينة قيدها وانظر لشام قد تبدد أمنه كالأمس تخبرنا "حما" عن جرمهم ماذا يربي الخبث يوما يا ترى سام العذاب لشيخهم ولحرهم هذا الشقي من الدماء شرابه وطعامه أشلاء طفل ويله فبكته أسراب البلابل بعدما وأتت ترفرف والفراش أمامها والأم إن بقيت تفتت قلبها ذبحوا حفيدي، كان عيني، مهجتي كيف الأمين على الشعوب يخونها لم يقرأ التاريخ يوما، ما ارعوى فاسأل حبيب الله ربك إننا واسأل لنا نصرا فإن طريقنا فهي الشدائد حولنا لا تنتهي والأسوة الحسنى لنا في نهجكم مدنية أسستها قتألقت بشرى رسول الله بعث زارنا هبت شعوب تستبين طريقها ويظل حبل الله سر خلاصها يا صاحب الذكرى هواك نعيمنا ذكراك فينا لا تغيب ولم تزل | يبقى الوجود بحبكم متغنيا ويظل نهجك للخليقة هاديا فتعود نبعا للمعالي صافيا وهواك يبقى في دمانا جاريا نلت الشفاعة والمقام العاليا كي لا نرى يوما عبوسا عاتيا فنرى الحبيب عن الأحبة نائيا والكل مشغول يقول حسابيا من فاز أضحى بالشفاعة ناجيا ولأنت مأمول تؤمل راجيا لمكارم الأخلاق دمت الداعيا غلبته شقوته وكان اللاهيا سوَّاك ربي بالخلائق حانيا والعمر يمضي والذنوب كما هي إن لم تجرني ذاك ذاك هلاكيا ولان زللت ولم أكن متأسيا عل الإله يكون عنا راضيا نال الريادة والمقام الساميا والعرش يزهو جاء خير الأنبيا أنت المقدم لست لست التاليا وهو المؤمل رائحا أو غاديا بل قيل هيا فاستجاب ملبيا والقبلة الأولى تنادي: من ليا تلقاه يبكي مستجيرا شاكيا فنراه من فرط المهانة داميا والمسجد الأقصى يواجه طاغيا أدمى النفوس يظل جرما قاسيا والكون جاء من الفجيعة باكيا فعلى طريق أبيه يخطو ماشيا إلا عدوا للفضائل باغيا فاغتال حلما بل شبابا غاليا فدم الطفولة ذا صنيع الأشقيا كان الصغير إلى الملاعب ساعيا أضحى الوجود من البراءة خاليا جاء الجميع مواسيا ومعزيا والجد في هلع ويصرخ ناعيا ذبحوا أباه فصار بيتي خاويا ويصير ذئبا أو عدوا غازيا لم يعتبر، هذا طريق الأغبيا فى وجه إعصارأتانا عاتيا شوك فقد جاء النذير مدويا ويظل شرع الله نورا باقيا إذ كان حكما بالعدالة حاديا بالعلم والأخلاق كنت البانيا فنراه فجرا من سناكم آتيا تبغي الخلاص تصد ظلما ضاريا ولكل داء يعتريها شافيا يبقى الفؤاد مهللا ومناديا مهما توالت لم تذكر ناسيا |
![]()