رسائل سريعة لبشار الأسد

رسائل سريعة لبشار الأسد

محمد الخليلي

[email protected]

دع المكارم

 لايسعني حين رأيت بشار الأسد وهم يحضر طرود المعونات الغذائية لمن قتل آباءهم وأبناءهم إلا أن أقول له بيت الحطيئة :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها        واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

دعْ  عنك  مكرمة ماأنت iiصاحبها
(واقعدْ  فإنك أنت الطاعم الكاسي)
(  يابطَّةً  )  تلهو  والخدْن  iiتيَّمها
(  ويازرافة  ) شؤمٍ منذ أن حكمَت
أُربيت   في   غُلُواء  أنت  موقدها
إن    المكارم    للأفذاذ    تُمنحها






فالناس   تفقه  كُنْهَ  الخير  iiوالشرِّ
مقامك  الواطي  ينبي  عن  iiالكِبرِ
والناس  تغرق  في  لجٍّ  من iiالقهر
ماعاد يدرك أهل الأرض من خير
تصلى  بها  ناراً  تُحمى من الوزرِ
وأنت  حظك  محجور على الضرِّ

               

تبت يدا أبي حافظ وتبْ

طالعنا أبو حافظ قبل أسبوع على الفضائيات وهو يحضر طرود المعونات الغذائية للأرامل اللواتي قتل أزواجهن وللأمهات اللواتي ثكلهن بأولادهن

لحَاكَ   الله   من   وغد  أثيمِ
فقد   أوُرثت  أضغانا  جساماً
فكان  أبوك  ذا  كشحٍ  iiمريرٍ
فأرضعك الضغائن في كشوحٍ
وجئت   اليوم   تتحفنا  بجودٍ
ألا    تباً    لجودك   ثم   تباً






تسوس  الناس  بالحقد  القديمِ
عن  المقبور في بطن iiالأديمِ
يسوس  الخلق بالحكم iiالسقيمِ
فصرت  الوغد  من علجٍ iiلئيمِ
وأنت   يداك   نارٌ   كالجحيمِ
فليس  الجود  يُقبل  من  زنيمِ

               

 يقتله ثم يمشي

 في جنازته

مثل بشار الأسد وأعوانه الذين يقتلون الأبرياء ثم يعطون أهليهم المفجوعين الطرود الإغاثية كمثل الذي يقتل الرجل ليلا ثم يمشي في جنازته في غد

ثكلتك   أمُك   من  دعيٍّ  داعرِ
من  قال  إن  المكرمات  وفعلها
قتلتمُ  الأبناء  في  غسق iiالدجى
ثم   انثنيتم   في   صباحٍ  باكرٍ
ذاكم   مثال   القاتلين   شعوبهم
فدعوا   المكارم   للكرام   فعالهم






ما طار طير في الصباح الباكرِ
يُقبلن من نذلٍ جبانٍ iiفاجرِ؟؟؟؟؟
من دون ذنبٍ في زمانٍ iiعاثرِ!!
لتشيعوهُ نحو شقٍ غائرِ !!!!!!!!
من   كلِّ   حرٍ   يعربيٍ  طاهرِ
فهمُ – لعمري - كاللجين iiالنادرِ

               

الثعلب والأرنب

عندما رأيت على التلفاز بشار الأسد وهو يعد الطرود الإغاثية للمنكوبن ممن قتلَ وشرَّدَ وأجاعَ في سوريا تذكرت مطلع قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي

برز الثعب يوما في ثياب الواعظينا

فعارضتها أقول :

( برز الثعلب يوماً في ثياب الصالحينا )

قال ياقومُ حرامٌ أن نجيع البائسينا

قد كفاهم حزن فَقْدٍ لرجالٍ ميِّتينا

وكفاهم جوع عامٍ فيه صاروا مخمَصينا

فلنعدَّ اليوم طرداً كي نغيث الجائعينا

( واهمٌ ) من ظن يوماً أن للثعلب دينا