الزحف إلى ساحات الحرية

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

إلى  الساحات قد زَحَفَ iiالشبابُ
إلى الساحات ، و الأكفانُ iiبِيضٌ
شـبـابُكِ- يا بلادَالشام - iiبحرٌ
و ثـورتُـهـم بـراكينٌ iiتُدوّي
عـلى الطغيان زلزالٌ و iiقصفٌ
لقد زحفوا و ما عرفوا iiخضوعاً
إلى الساحات في حمصٍ و درعا
مـلأنـاهـا  زئـيرا يومَ iiثُرنا
لـنـا  جـيشٌ تَحرّرَ من iiقيودٍ
يَـردُّ  الحرُّ كلَّ أذىً ، و iiيهوي
فـقـل لـلـسافكين دماً iiحراماً
إذا  غـضِبَتْ لُيوثُ الشام iiولَّتْ
لـهـا بـوقٌ يُـردِّدُ كلَّ iiخزيٍ
فليس  القتلُ يوقِفُ زحْفَ iiشعبي
(ولـلـحـريـةِ  الحمراءِ iiبابٌ














مُـلـبـينَ النداءَ ، و لم iiيَهابوا
تُـخَـضَّبُ بالدِّما نِعمَ iiالخِضابُ
و صرختُهم عُبابٌ و iiاصطخابُ
و عـزمُـهُـمُ شظايا بل iiلُهاب
يَـدُكُّ الـراسياتِ ، و لا iiيَهاب
لغير  الله - جلَّ - و لا iiارتيابُ
إلى الساحات و انتُزِعَتْ iiحِراب
و تـكـبيرا تُدَكُّ به iiالصِّـعاب
صـقـورُ وغىً ، وقائدُه iiعُقاب
عـلى الدُّخلا كما يهوي iiالشِّهاب
لـشـعـبٍ آمـنٍ آنَ iiالحسابُ
ضِـباعُ البعث و انهزمَتْ iiذئاب
و  مُـفْـتٍ فـي فَتاويه iiغُراب
و  لا بطشٌ و نهبٌ و iiاغتِصابُ
يُـدَقُّ)،  وهـذه  الساحاتُ iiبابُ