إنا العظامُ بفكرنا

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

تَرْنِيَمَةُ مَجْدٍ مُهْداةٌ لِتِلْكَ الْجُموعِ الصَّامِتَةِ، الّتِي اخْتارَتِ الإسْلامَ لِيَحْكُمَها بَعْدَ أَنْ غَيَّبَتْهُ 

الدِّكْتاتورِيّات زَمَناً طَويلاً، وَاتَّهَمَتْ قادَتَه بِشَتّى التُّهَمِ وَالْأَباطيل.

سترون يوما فعلنا يعلو على هام الجبالِ

وبأننا أسْد الشرى ونصول في ساح النزالِ

فالمالَ لا نبغي حبال البؤس في زمن الخبالِ

إنا العظام بفكرنا والأفق يشحذ بالنصالِ

فينا الكرامة والحديث العذب في صدق الرجال

سنكون نحن السادة التالين آيات القتالِ

سترون منا ما يشوق المجد في صُحِف الكمالِ

سترون منا الشمس تستطع في مدارجها العوالي

وسنقتفي أثر المهابة كي نعرّش في جلالِ

لا تحسبونا صامتين كذلكم هذا المحالِ

لا والذي خلق الحياة فعزُّنا شرفا يلالي

حتما ووعدا صادقا ستسير قافلة النضالِ

بجحافل النصر العظيم ونستعيد صدى الأوالي

هذي دُنَيَّتُهُمْ دَنِيٌ لا نغازلها بحالِ

ها قد تركناها نُخَلّيها لأبناءِ الموالي

إنا العظام بما نريد، ولا نريد سوى المعالي

فَهِيَ السعادة والهناءة في محصلة توالي

لم نصطنع يوما أحاديث الغواية في مقالِ

إن يكتبوا عنا فَوَهْمٌ دار في غرف خوالي

أو يَعْرِضوا فينا الأكاذيبَ الملفقةَ الخيالِ

فغدا يرون الحق مسنودا بقامات طوالِ