بشار والحمار

يعرب الأموي

أُولع الطاغية الغبي بشار الأسد بقتل الحمير، قيل لأن بعض كارهيه يكتبون اسمه عليها ويطلقونها، وقيل لأنه وجدها أذكى منه فخاف أن تنافسه على رئاسة الدولة.

قـالَ  بـشـارُ لـلحمار iiحنيقا
أنـت  تدري أن الحميرَ iiجميعاً
وَلِـيَ  الـرفـسةُ البعيد iiمداها
ويـشوقُ الأنامَ صوتي iiفصوتي
وهـو يأتي إذا رضيتُ iiنجاوى
إن عنقي الطويلَ عشقُ iiالصبايا
وعـلى رأسيَ الجميلِ iiاستقرت
مـن رأى الحسن فيهما قال: iiفذٌّ
وبـذا  صـرتُ للحميرِ iiجميعاً
وأنـا  الـسـيدُ الرئيس iiعليهم
إنَّ كـل الـحـمير قد iiبايعوني
كـيـف  سابقتني أغرّكَ iiحِلمي
والـعـقـابُ  الذي لديَّ iiمُريعٌ
*             *            ii*
فـأجـابَ الحمارُ: مهلاً iiوعفواً
ولـك الـشكر والولاء iiصُراحاً
نحن في الحزب والنضال سواءٌ
نـحـن للحزب أسْيُفٌ iiودروعٌ
ثـم إنـا رفـاقُ حـربٍ iiوسلمٍ
وُدَّه فـانـتـظره مني iiصَبوحا
وأنـا  الـتـابع المطيع iiوأبقى
*             *            ii*
بـيـد أني يا سيدي لِيَ iiعذري
أنا  أرعى الحشيشَ غضاً iiطرياً
أنـبـتـتـه  لنا الشآم iiطهوراً
فـيـه  خـيـراتها وفيه iiنداها
فَـهْيَ عوني إذا استبقتُ iiوأبقى
والـذي  أنـت ترتضيه iiطعاماً
ودَمـانٌ  وعَـذْرةٌ iiوبـقـايـا
أنـتَ  أدمـنـتـه وكان iiقتاداً
تـشـتـهيه وتحتسي السم iiفيه
هُـنتَ حتى على القيود اللواتي
إنـه الـحقد خلتَ فيه iiانتصاراً
وهـو وهـمٌ يـغتال كل iiغبيٍ
إن  شـرَّ الأوهـامِ وهمٌ iiجميل
يـمـتطيه المخدوعُ وهو هلاكٌ
هـو أعمى بصيرةً ليس iiيدري
فـلـذا كـنـتُ ظافراً iiوسبوقاً
*             *            ii*
أيـهـا الـسيد الرئيس iiستبقى
إن مـن أدمـن الـدنايا iiسيغدو
أنـت عـبدٌ عن اختيارٍ iiوطبعٍ
لـو سـألـت الشآمَ قال iiبنوها
إنـه  عـبـدهـا الذي iiطوّقته
فـابـق  فيها قرداً دعوهُ iiرئيساً
كـلُّ طـاغٍ سـتثأر الشامُ iiمنه













































كـيـف سابقتني فكنتَ iiالسَّبُوقا
دون  شـأنـي مـكانةً iiوسموقا
وَلِـيَ  الـجـسمُ رائعاً ورشيقا
حـيـن يـعلو روائعُ iiالموسيقا
هـامـساتٍ وإن غضبتُ iiنهيقا
مـنـذ  أبـصرنه طويلاً iiأنيقا
لِـيَ أذنـان طـالـتـا iiلتروقا
عـبـقـريٌ لا يعرف iiالتزويقا
حـيث  كانوا النموذجَ المعشوقا
ومـكـانـي  يـطاول iiالعيّوقا
فـي ولاءٍ قـد كان عهداً iiوثيقا
إن  عـنـدي  عواصفاً وبُروقا
فـارتـقـبـه  زنازناً iiوحريقا
*             *            ii*
أنـت  حـقـاً زعيمنا iiمرموقا
لـم يـكـن كـاذباً ولا iiممذوقا
مـن قديمٍ ونحن نرعى iiالحقوقا
بـل نـراه بـكـل غالٍ iiخليقا
والـرفيق  الوفيُّ يُصْفي الرفيقا
حـين تصحو ثم انتظره iiغَبوقا
لـك عـبـداً، مـقيداً، iiوطليقا
*             *            ii*
حـيـن سابقتني فكنتُ iiالسبوقا
طـازجـاً مـرةً وأخرى iiعليقا
طـاب حـتى غدا شذاً iiورحيقا
والـنـميرُ الذي يروقُ iiالحلوقا
شـاكـراً عونها الجديد iiالعريقا
هـو حـقـدٌ عتا فصار iiعُقوقا
مـن ضِـبابٍ قد نُسقت iiتنسيقا
لـم  تـزل فـيه مثخناً iiومزيقا
بـل  تـراه  أقـاحـياً وخلوقا
كـنتَ  فيها إلى الجنون iiمسوقا
وعـلـواً  وكـان دوماً iiزهوقا
سـار  مـسـتعجلاً إليه مشوقا
لاح يـغري لكنْ أضلّ iiالطريقا
ظـن  فـيـه الرَّباح iiوالتوفيقا
أن  مـن شـأنِ وهمه iiالتعويقا
ولـذا  كـنـتَ خـائباً مسبوقا
*             *            ii*
طـيـلةَ  العمر سادراً لن iiتفيقا
عـبـدها، خانعاً، شقياً، iiصفيقا
ورضـاءٍ فـكـيف تغدو iiطليقا
كـان  بـشارُ في الدنايا iiعريقا
وهـو  مـسـتبشرٌ بها iiتطويقا
أو  تـرحّـلْ عنها ذميماً iiفَروقا
أيـهـا الـقردُ غدوةً أو iiغُسوقا