الحبيبان جدي وجدتي

الحبيبان

جدي وجدتي

رحمهما الله تعالى

محمود عبد الخالق الشريف - القاهرة

بـلـغ  الموت منتهي ما iiتمنى
قـانـص  يدرك المصيد iiبيسر
كـم  تـولـوه  بـالحذار ولما
إذ  تـأتـي إلى الصغير وأبقى
حـار فيه اللبيب رغم iiخضوع
كـل  شـيء بـذلـته فيه iiمنٌٌّ
فـاتـرك  الروح للرحيم iiويمم
كـم  غـرير رأى الحياة iiنعيما
ألـف  عام لبثت يا نوح iiتدعو
يـقنص الموت عمر كل شجاع
إنـمـا الموت سيف رب iiقدير
آه يـا جـدتي وما كنت iiأرجو
كـيف  يخبو السراج يملأ iiزيتاً
كـلـمـا  يـذكر الخلائق iiحياً
قـد  تـولـيت  جدتي ثم iiولى
أنت عمري فكيف أحيا وعمري
يـا تـراب القبور كيف iiتغشى
كـيـف عانقت يا تراب iiحبيباً
عـاش طهراً وعاش حباً iiورفقاً
زانـه الصدق حيث لاح iiتجلى
كـلـمـا قـيـل قوله iiأدركتنا
كيف  يا قبر قد ضممت iiعظاماً
كـيف  ناما على التراب iiوكانا
آه  يـا قبر هل رأيت iiجراحي
فـأسـأل  الله في البكور iiأنيساً
إنـمـا  جـدتي وجدي iiحضن

























فـاقتل  الموت أو فمت iiمطمئناً
دون لأي كـأنـمـا iiيـتـغنى
يمنع  المرء في القضا ما iiتمنى
ذلـك  الـكهل  ذا السقام مٌعنَّى
سـرمد السر في الردى منذ كنا
وبـذلك الروح مكرها ليس iiمنا
شطر  رب برى جسومك iiسجنا
وحـسـيـر رأى المفازة iiغُبنا
ثـم  ولـت فأعجل الناس iiدفنا
كـيف ينجو إذا من اختار iiجبنا
مـن  يـقـيـن وما نكابد ظنا
لـي بـقـاءً وقـد توليت iiبدْنا
كـيف  يبقى العطاء حياً وتفنى
صـار  مـيـتاً أقول أينك أينا
فـي  ظلام  الحياة قلبي يُضنى
صـار  مـيتا له المقابر سُكنى
نـور  قلب هو الضياء iiوأسنى
عاش بين القلوب أنضر iiغصنا
عـبـقري العطاء لفظاً iiومعنى
فـيـه  رفق ينازع البدر حسنا
ذكـريـات الـوفاء تنشد iiلحناً
لـعـظـام  تـفـرقوا ثم iiهُنّا
مـسـتقر القلوب عطفاً iiوأحنى
هل  شهدت القلوب تقطر iiحزنا
وأسـأل الله فـي الحوالك iiأمنا
قـل  والله أن يـشـابه iiحضنا