نشيد الفداء
08تشرين12011
خلف دلف الحديثي
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
وقف وهو يرفل بدمه ليقرا قصيدته في حشود المشيعين
مـتـيـقـظـاً أطأُ اللهيبَ مـتـجـلبباً قهْري أعاندُ غاصبي مـتـنـكـّباً جَلدي فتشتبكُ المُدى أنـفـقتُ عمري في مفاوزِ موطني أتـنـكـتَّبُ الأهوالَ أصنعُ لي فماَ قـمـراً أمـارسُ لـلغياب متوجا لا حـلـف إلا الغيظ يولد في دمي مـا هـبت أو ملت خطاي مسارها قـدمـي هـنـا وقفت أعز صلابة مـارسـت مـا شاء البقاء محاربا أنـا فـارس الصهوات فرد ملاحم مـتـمـرّد عـلـناً فاخطبُ ميتتي جـرّدْ حـسـامك والتمس في حدّه جـابـهتُ غولَ الموتِ أصيد لاهثاً غـامـرت مـن أجل البقاء بقاءنا فـردٌ عـلـى الغمرات ليثُ أجمّةٍ دمـي الطريق به أعبّـد ما التوَى صـهـواتُ خيلِ الله جاءتْ حرّداً دمـي الـطريق ولن يغادرَ ضوؤه مـوْتـي مـجـرّاتٌ وكـل حبيبةٍ أنـا مَن مشيتُ وقد عرفتُ نهايتي أطـلِِ الـوقـوفَ على بقايا جثـّةٍ فـوطـأتُ في قدمي خيولَ تمرّدي لـيـقـيـمَ عرشُ الله حفلَ ولادتي أتـلـبّـس الـغـمراتِ حتى أنني مـارسـتُ موتي حين طفتُ بناره أنـا لي طقوسي في مزاولة الردى أطـلـقْ حبالَ الموت تشنقُ قامتي قـل مـا تـشـا بل فاتّهمني ثائراً مـطـرُ الـدماءِ عليكَ يسقطُ هولُه فـانـظـرْ نشيدَ الموتِ مَدّ سلالماً أوقـفْ حـدودَك فـي قرارةِ قهرِنا مـارسْ بنا ما شئت وافتعلِ الأذى واغـرزْ أظـافـركَ المدماة الجوى واغـلقْ حدودَك في ميادين الوغى لـن تـصـنـعَ العلياءُ دون فدائنا آتٍ هـو الـفـجر المغمّس بالدما آتٍ ووعـد الله يـقـضمُ من طغى صـوت الأيـامي واليتامى قد علا سـتـقـول فـاتحة السماء نشيدَها قـفْ هـا هـنـا فأنا النقاءُ غلالنا حـرّكْ جـلامـيـدَ الزناة تطالـُنا أنـا صـخرة الآتين في صحرائنا أطلقْ وفتـّشْ في المجاهل عن فمي زدنـي عـلى عرشِ الطغاةِ تجبّراً ولـكـم كـلابُك قرْصنت مأجورة ولـكـم أقـامـوا حـولنا حفلاتِهم فـانـشـقْ عبيرهم فقد ملأ الفضا فـلـنـا السماءُُ تزيـّنت أقطارها أغـرقْ فـأطـفال الدروب تسيدوا أطـلـق كـلابك واقتنصْ حريتي مـارس طـقوسك واحترف تقتيلنا أطـلـق طـفـولتي استقام قوامها أنـا مـثـلهم طفل الرماد مزمجرٌ عـدنـا لـنـرقب غيمة قد حجبت يـا غـيمتي الحبلى عطاشى أهلنا فـيـنا امطري فالقادمون تضوّروا وتـألـبـوا جـمعا وساروا حردا آتٍ هـو الـطـوفان مفتول القوى مـن مـوتـنـا فـيـنا تقوم قيامة أنـا ما تزال الشمس تنطر عودتي آتٍ وورد الله يـسـقـي من دمي | عنيداوأرومُ فـي دربِ الـخلودِ لأصـوغَ مـن موتي الكبيرِ وجُودا حـولـي فـتخرقني الُمدى مشدودا رجـلاً وأفـتـرعُ الـظلامَ رعودا لأذيـعَ لـلـتـحريضِ فيه قصيدا عـزا لامـحـو عـن ثراي قرودا لأجـيء يـومـا لـلـبقاء جديدا كـلا ولا افـتـض الـحديد جهودا ويـدي لـهـا امـتدت تفك قيودا ورجـعـت في عمر الزمان عقودا ألـقـى الـنـوازل حاسرا عربيدا فـيـجـيء تـابـوتي إلي نضيدا مـعـنـى الحياة فزدْ بذاك صمودا حـتـى نـرى فـجر الحياة وليدا ودخـلـت فـردوس الكفاح وليدا أرتـادُ وعـراً في السرى مشهودا وبـه أرتـِّق لـو أريـدُ جـلـودا حـتـى تـعـيـدَ نـقاءنا المفقودا عـرشَ الـزمان ولن يظلّ طريدا سـقـطـتْ ستورقُ للزمان زنودا ودريـتُ أنـي قـد أعـود شهيدا نـفـذت وفـجّـرتِ الدمَ الموقودا ووقـفـتُ فـي صحرائها صنديدا فـتـجـيئني حورُ الجنان حشودا أدمـيـتُ وجـهَ الـعادياتِ رشيدا ودخـلـتُ مـمـلكة الفداءِ وحيدا ودمي الخلاص إلى الخلاص أريدا فـالـمـوت لـعبة من يريد خلودا واطـلـقْ كـلابـكَ وافعلِ التبديدا ويـلاً ويـحـفرُ في المدى أخدودا نـحـو الـعـلا وخطا إليك فريدا فـلـقـد تـجاوزْتَ الحدودَ حدودا واسـمـعْ بـملء فضائكَ التنهيدا فـيـنـا وجـدّدْ رغـمنا التشريدا فـمـدايَ مـفـتـوحٌ يجوبُ البيدا صـوتـاً ولن ترضى سواي أكيدا لـنـراك في عرشِ القضاء طريدا وبـنـا اسـتـبـدّ وقاوم التجديدا سـيـكـون في سفرِ الحياة شُهودا وتـضـيء فـي صـلواتنا قرميدا غـمّـسـتـهـا بدم الشهيد مريدا واجـعلْ جذوري حيث شئتَ بديدا واسـألْ فـغـيري لن يكونِ وقودا سـأكـونُ أصلبُ في النوازل عودا يـا كم هصرْت وما استحيْتَ قدودا روحَ الـفـراشِ وأمـعـنت تقديدا وكـم اسـتـباحوا والجمالَ الغيدا والأرض مـن دمـهم تفوح ورودا ولأجـلـهـم مَـدّ الإلـه بـريدا ومَـحـا الصمودُ عن العيون جليدا واشـدُد عـلـى زرد الحديد حقودا فـالـوقـت أصـبح بيننا معدودا لـتـزيح عن عبق الندى النمرودا سـأزيـد فـي أغـلالـنـا تبديدا لـنـعـيـد مـلحمة الجدود اسودا إنـا نـجـابـه وعـدنا الموعودا ولـهـاثـهـم جـمرا غدا موقودا وتـمـايـزوا لـلـحادثات فهودا صـلـدا ويـقـتلع الحريق سدودا ومـن الـدما نسقي الهوى الأملودا وتـطـلـعـي فانا شبعت وعودا لـتـعـيـد لـي زهراتنا التوحيدا | صُعودا