بوركتمُ, وجه الحضارة مشرقاً
17أيلول2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
لـمَـن الـقصورُ الرّائعاتُ تراها لـمـن الـحقولُ لناظرِيها ازّيّنت ؟ لـمـن الـبـيوت بساكنيها حيّة ؟ لـمـن المدارس والمصانع قد بدت أيـن الـتـفـتّ رأيتَ ركبَ حياتنا هـذا الّـذي شـاهـدتَ يـنبئُ أنّه قـد شـيـد بـالعرَق المبارك نبعُهُ قـد شـادهـا الـعمّالُ بالعزم الّذي * * * بُـوركـتـمُ , وجهَ الحضارة مُشرقاً فـلـطـالـما لهب المصيف كواكمُ وكـذا الـشّـتـاء بـبـرده وبوبله مـا عـاقهم وحش الطّبيعة عن ندىً كـسـبـوا مـعـاشهمُ حلالاً طيبأ نـامـوا عـلى فُرُش الرّضا بقناعةٍ * * * وذوو الـيَـسـار تـطاولت أعناقُهم جـحـدوا الّـذيـن بنَوا لهم بنيانَهم يـا ويـلَ مَـن فـتنته زينةُ عيشه فـلـيـسـتـعـدّ لـمحشرٍ وسؤاله والـمـخـلـصون العاملون يسُرُّهم | ؟لـمَـن الجنائنُ , والشّذا نجواها لـمـن الرّوابي والحراجُ حلاها ؟! لـمـن الـمـسـاجد أمّها أبناها ؟! فـي كـلّ نـاحـيةٍ تُريك جناها ؟! فـإذا نـظـرتَ فقهت ما مغزاها ! قـد شـيـد بـالأيدي الّتي نهواها ! قـد شـيد بالعضلات , بورك فيها ! شـهـدت لـه الآيات في معناها ! * * * فـجـهـودُكـم وغـيوثكم أنماها ! فـلـنـسـأل الهامات هل آذاها ؟! يغزو الجسوم , فهل سمعت شكاها ؟! جـادوا بـكـلّ جـهودهم أسماها ! ورضـوا الـحياة ضياءَها ودجاها ! هـنـئـوا بـأيسر نومةٍ ورؤاها ! * * * تـيـهـاً عـلى فئةٍ تعيش شقاها ! لـم يـحـمـدوا مَن أحسنوا وإلها ! ورأى الـمظاهر في الحياة حلاها ! عـن نـعـمةٍ ضلت سبيل هداها ! مـا أورِثـوا مـن جـنةٍ وعلاها ! | ؟!