قرار
27كانون12014
يوسف أحمد أبو ريدة

يوسف أحمد أبو ريدة
| لا تنظري في وجهه بسماحة لا ترسلي جفنيك سهم غواية ما عاد يحلم بالوصال وقد بدا ما عاد يحلم بالسهول خصيبة ما عاد يرجو من يديك سنابلا ويداه نهر، غير أن دموعه قد كان يحسب كلّ أنثى أخته ورميتِه في الأسرِ صبا عاشقا وغدوت إدمان الدقائق كلّها والآن غبتِ، فما استراح دقيقة يدري بأن الأغنيات حزينة وبأن حظّ العشق دوما أسودٌ ولذا توقّف ها هنا متعثرا ويقول: لم أذنب، ولستُ معاتبا سيظل في عين الحياة مُكرّما ما زال رمزا للشهامة والوفا فلتبعدي ما شئتِ، أو فتقدّمي هو طيّب، حلو، ولكنْ رأسُه | لا تقرئي في كفّه الأشعارا هو ذا يرّقع قلبه استكبارا هذا الغياب مخططا وقرارا وقد احتبستِ بكفّك الأمطارا كلا ولا يوم اللقا أزهارا فاضت بأيام النوى أنهارا حتى أتيتِ كخمره إسكارا ونفخت في أوصاله الأقمارا وغدوتِ وحدكِ حوله السُّمارا كلا، وليس يطالعُ الأعذارا سفحت على أحلامه الصّبّارا وطريقه تستنبتُ الأخطارا بدموعه، يستذكر الآثارا أحدا، وقد هدم الفراق جدارا ووريده كم يحفظ الأسرارا ويرى حياة الذكريات نهارا ما زال يحسب عشقه أقدارا صخر الخليل صلابةً وشعارا |
![]()