أعراسنا والثورة
20آب2011
يحيى حاج يحيى
يحيى بشير حاج يحيى
قُـلْ للطّغاةِ، وقد حُرِمْنا لا لـلـشـبيبةِ أو لحزبٍ فاجرٍ نـحـن اغتربنا في ديارِ أحبةٍ فـي جـدةٍ، في مكةٍ، في طَيبةٍ كـنّـا دعاةً في الشآم إلى هدى فـسـلامةُ الإسلامِ أوّلُ مطلبٍ هذا هو الجيلُ الذي رضعَ الهدى مـن قلبِ أحزانِ الشآم سنجتني قُـلْ لـلـمغرِّد: قد بلغنا عِزَّنا فأفضْ على أسماعِنا لحنَ الهدى فـاليومَ عرسٌ ضمَّ جَمعاً خيّراً يا ربِّ فاحفظْ عاصِماً وعروسَه واجـعـلْ لنا فَرَجاً قريباً عاجلاً والطفْ بأهلِ الشام، أنتَ رجاؤنا وصلاةُ ربي والسلامُ على الذي وعـلـى صـحابته الكرامِ وآلهِ مـا هـلّلَ الحجاجُ يومَ قدومهم وعـلى الدعاة الصادعينَ بدعوةٍ سـنـظـلُّ نهتفُ يا حماةُ تحيةً عُـمَـرٌ وعـاصمُ والأحبةُ كلّهم | الموطناأبـنـاؤنـا وبـنـاتُنا مُلكٌ بـعـثَ الخيانةَ والدّناءةَ والخَنا إخـواننا صاروا، وأمسوا أهلنا وبـكـلِّ أصقاعِ العروبةِ والدُّنا لا لَـبسَ فيه، كذاكَ نبقى ها هنا وعـقـيدةُ الأجيالِ غاياتُ المُنى سـيـعـودُ لـلشامِ الأبيةِ مؤمنا فَرحاً كما يُجنى من الشوكِ الجَنا يـومَ انتفضنا وانجلى عنّا الوَنى فـلـطـالما اشتاقتْ له أسماعُنا وغـداً سيجمعُ يومُ نصرٍ شملَنا وارزقـهـمـا عَيشاً كريماً ليّنا فـإلـيكَ فوّضنا – إلهي- أمْرَنا حـاشـا تـخيّبُنا فقد زادَ العَنا نـدعـوكَ ربـي أن تشفّعهُ بنا والـسـابـقينَ إلى الهدايةِ قبْلَنا أو كبّروا عندَ الحطيمِ وفي منى فـيـهـا يُـعزُّ الدّينُ عِزاً بيِّنا مـنّـا، فـيـومُ لقائِنا ها قد دَنا آتـونَ فـابـتهجي وقرّي أعيُنا | لنا
* ألقيت في عرس عاصم محمد نور زينو