وللكرامة ثمنها
20آب2011
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
| أحـزنـتِ قـلـبـا يا شآم عليلا الـلـيـل يهرب من رُباكِ مكبلا والـنـجـم في كبد السماء مفاخرٌ والأرض تـغـرق في دماءِ أحبة ٍ والـشمس تنكر من حياء ضوءَها صـبـرا على الآلام يا فخر العلا الـصـبـر ينجب في زمانكِ أمة لـكنَّ لي وجعي الذي هو مُحزني قـالوا أ ُشيع القتل فيك ِ شراسة ً يـا ويـلـهـم ,قد ثار شعبكِ كلَّه هـبّـوا إلى العلياء غضبة ثائر ٍ ركبوا ظهور المجد فارتجف الدجى درعا ,حماة ,وحمص .بانياس الفدا مـدن تـسـافـر لـلعلاء قوافلا بـرجـالـهـا ونـسائها وشبابها ثـمـن الـكرامة أن تكون دماؤنا ثـمـن الـكرامة يا شآم جراحنا إن الـكـريـم إذا دعـته شمائل الـنـار تـحرق من يمسّ لهيبها لـلـنـارُ أولـى من تسلط مجرم مِـنْ أجل مَنْ يُردي الردى أحبابنا اللهَ أسـألُ أن يـدمّـرَ حـكـمه يـا شـام كنت على العصور أبيّة والـيـوم أنـت تـسابقين زماننا دكّـي قـلاع الـخـائـنين فإنهم مـن يـوقد النيران يحصد جمرها أمـويـة الأنـسـاب ترفل عزّة ً عـهـد الـطـغاة تكسرت أركانه أو مـنْ يـزاحم شمسها ونهارها الـخـائـبـون ,الخائنون دماءهم الـمـنـكـرون لكل عرف قائم الـظـالـمـون بحكمهم لشعوبهم نـار تـأجـج في الصدور لهيبها عـهـدا ,يـمـيـنا يا شآم فإنني | وأسـلـتِ شـلالَ الدموع طويلا والـفـجر خط َّ إلى علاكِ سبيلا حـيـن اتـخذتِ ومن ثراه مقيلا رسـمـوا الشجاعة للشعوب دليلا لـمـا رأتـكِ بـقـربـها قنديلا قد كان صبركِ في الصعاب جميلا رفـضـتْ خنوعا كان فيكِ دخيلا فـازددتُ مـن وجع الشآم نحولا مـن مـجـرم ٍطاغ أضاع أصولا وأذاقـهـمْ بـمـرارة ٍ تـنـكيلا وطـنـا أحـبـوا والفداءَ خيولا لـبـسـوا الردى بشجاعة إكليلا والـلاذقـيـة فـي النزال مثيلا لـتـزاحـم الموت الكريم رحيلا غـيـث أسال على السهول سيولا نـهـرا وأن نـسقي الظلام أفولا لـولا الـجـراح لضيعوك غلولا ركـب البحار ولن يخاف وصولا والـجـمـر ينبي أصلها المنقولا رضـي الـهوان وعطل التنزيلا مـن أجـل طـاغية مضى تنكيلا ويـصـيـر لـلشعب الأبيِّ ذليلا وحـضـارة مـعـطاءة وأصولا لـيظلُّ وجهك ِ في الزمان جميلا صـرعى يظل مصيرهم مجهولا ويـصـيـر يـوما نادما مخذولا ورثـتْ إبـاءً والـفـداءَ أثـيلا مـن ذا يـبـارز سيفك المسلولا غـيـر الـذي اتخذ الجنون بديلا الـمـرجـفـون ,الآكلون وحولا والـرافـضون من الجميل قبولا يـوم الـرحيل دنى وحان وصولا هـيـهـات تطفأ أو تموت ذبولا صِـهرٌ لمجدك ما صدحتُ جزيلا |
