وَهلْ تستنكرُ الذَّبحَ الشِّياهُ
20آب2011
أحلام نصر
أحلام نصر
| تـمـرُّ بـنـا الـلَّـيالي حالكاتٍ وَمـا فـي ذاكَ يـا صحبي عجيبٌ تـآخـى الـكـفـرُ معْ كلِّ الدَّنايا فـفـي كـلِّ الـبقاعِ ترى المآسي وَأمٌّ مـعْ يـتـيـمٍ لـيـسَ تدري وَثـكـلـى قـلبُها أضحى ذِماءً ؛ فـلـمْ يـذهـبْ على أملٍ لِعَودٍ ، وَلـو أنَّ الـمـسـافرَ غابَ يوماً وَلـكـنَّ الـلِّـئـامَ عَـدَوا بـحقدٍ فـغـابَ بـسـجـنهمْ أمَداً طويلاً فـأحـسـنُ حـالهِ موتٌ سريعٌ ! وَتـلـكَ صـبـيَّـةٌ تـحيا بطهرٍ فـأظـلـمـتِ الـحياةُ بها جروحاً وَذاكَ طـغـى بـمـسـجدنا عتوّاً وَقـدْ طـالَ الـزَّمـانُ وَكمْ نقاسي نـظـامُ الـشَّرِّ (ثرثرَ) عنْ صلاحٍ فـفـي عُرْفِ اللِّئامِ : الشَّرُّ خيرٌ !! وَنـشـرُ الـجـهلِ قفزٌ للمعالي !! وَحـربُ الـكفرِ ضدَّ الحقِّ نورٌ !! وَقـتـلُ الـنَّـاسِ ذا أمرٌ وجيهٌ !! وَقـدْ شتموا الصَّحابةَ ! وَاستباحوا فـذاكَ نـقـابُ طـهرٍ صارَ جُرْماً وَآيُ الـحـقِّ لا يُـتـلـى فـهذا فَـمَنْ ذا رامَ هذا ؟!! لستُ أدري : لـقـدْ سـلـبوا الكرامةَ وَالسَّجايا أعــادونـا دهـوراً مِـنْ ظـلامٍ يـقـولُ : دعوا زماناً قدْ تولَّى ! ، يـعـانـي مِـنْ غـباءٍ معْ رزايا فَـذِي (بعضُ) المآسي ، ألفُ آهٍ ! هنالكَ صاحَ شعبي الحرُّ : يكفي !!! تـعـالَـوا نَـرجِعُ الأمجادَ فينا ؛ فـقـالَ الوحشُ في عجبٍ وَرعبٍ أَثـارَ الشَّعبُ ؟!! ذا أمرٌ غريبٌ ! وَهـلْ يـأبى الذَّليلُ سِياطَ ذُلٍّ ؟!! فـصـاحَ الـكـلُّ في عزمٍ مَهيبٍ أَلا اخــسـأْ يـا عـدوَّ اللهِ إنَّـا وَرُدِّدَتِ الـشَّـهـادةُ مِـنْ شـفاهٍ فـنـحـنُ وَإنْ لِـبـاغٍ قدْ صمتْنا وَمـا نـسـيَ الأبـاةُ عـظيمَ ظلمٍ وَمـا جـفَّـتْ دمـوعُ القهرِ يوماً وَديـنُ اللهِ أعـطـى (كـلَّ فردٍ) وَأهـداهُ الـعـلـومَ وَنـورَ فـكرٍ إلـى الإسـلامِ عـادتْ كلُّ أرضي فـلـيـسَ بمصلحٍ في الأرضِ إلاَّ وَكـمْ قـومٍ غَـدوا فـي بؤرِ ظلمٍ وَكـمْ نـعـمَ الأنـامُ بـظـلِّ حقٍّ لـكـلِّ مـظـالـمِ الـدُّنيا تصدَّى هـنـيـئـاً يـا بني قومي هنيئاً وَزغـردَ شـاديـاً فـرِحـاً بنصرٍ بَــنُـوهُ فَـدَوهُ بـالـدَّمِ كـلَّ آنٍ لـقـدْ سَـطَروا الشَّجاعةَ وَالأماني وَجـادوا مـا استكانوا غِمْضَ عينٍ وَيـرجعَ موطنيْ الأغلى عزيزاً ، فَـذَا درسُ الـكـرامةِ جاءَ حِرْزاً فَـيَـا سـعـدَ الَّذي اغتنمَ العطايا وَيـا تـعـسَ الَّـذي ولَّى غروراً فـقـدْ صـبـروا طويلاً ثمَّ ثاروا وَقـدْ ثـبـتـوا أمـامَ الظُّلمِ عزماً بـبـابِ اللهِ قـدْ وقـفـوا خشوعاً فـلـيـسَ الـقـومُ إلاَّ أهـلَ عزٍّ | بـكـلِّ صـنـوفِـهـا السَّوداءِ آهُ وَلا غـروٌ إذا مـا الـقـومُ تاهوا كـذا الإجـرامُ ، فـالـحالُ اشتباهُ وَمـا لـلـمـرءِ مَـنْ يمحو أساهُ أَيَـرْجِـعُ والـدٌ سُـفِكَتْ دِماهُ ؟!! فـراقُ الإبـنِ أفـجـعـهـا مَداهُ وَلـيـسَ فـراقُـهـا أبـداً مُـناهُ لَـكـانَ هـنـاكَ حـظٌّ فـي لِقاهُ سَـبَـاهمْ شرُّهمْ ، لا .. ما سباهُ ! وَذاكَ مـصـيـرهُ أبـداً يـراهُ : وَأسـوأُ حـالـهِ .. موتٌ جَفاهُ !! سـبـاهـا الـعـهرُ مجرِمةً خُطاهُ تَـلَـوَّعَ قـلـبُـهـا مـمَّـا عَراهُ فَـذَادَ الـحـرُّ بـالـدَّمِ عنْ حِماهُ وَلا بـاكٍ لِـمَـنْ قاسى .. سواهُ !! وَبـالإفـسـادِ قـدْ زخرتْ يداهُ !! وَتـعـذيـبُ الأنـامِ هوَ الرَّفاهُ !! وَأرضُ الـقـفـرِ ماءٌ بلْ مِياهُ !! بِطَيِّ العلمِ .. يأتي المرءَ جاهُ[1] !! أَهُـمْ مُـلْـكٌ لـهُ وَقدِ اشتراهُ ؟!!! حِـيـاضَ الدِّينِ كي يمحوا عُلاهُ ! بـكـلِّ نـقـيـصةٍ (جُرْمٌ) رماهُ ! حـرامٌ عـنـدَهـمْ يُخشَى أذاهُ !! أَمَـسٌّ مِـنْ جـنـونٍ قدْ عَماهُ ؟!! وَكُـبِّـلَ حـقُّنا .. معْ مَنْ شَداهُ !! بــإصـلاحٍ كَـذوبٍ لا نـراهُ ! وَحـاضـرُهـمْ أَمَـرُّ وَذا بَلاهُ !! مـعَ الإجرامِ .. هلْ كُنَّا عِداهُ ؟!!! وَمـا تـغـنـي عـنِ المأساةِ آهُ ! زمـانُ الـخـوفِ ولَّـى وَالشِّباهُ ! وَجُـودُ الـشَّـامِ لا يـخبو نَداهُ ! تـلـعـثـمتِ الحروفُ بما عَناهُ : ألـمْ يـخـضعْ لِمَنْ مُرّاً سَقاهُ ؟!! وَهـلْ تـستنكرُ الذَّبحَ الشِّياهُ ؟!!! وَقــدْ دوَّى بـأجـواءٍ صَـداهُ : طَـوَيـنـا الذُّلَّ وَانتصبتْ جِباهُ !! أخـيـراً .. قـالتِ الحقَّ الشِّفاهُ ! فـإنَّـا مـا نـسـيـنا ما جَناهُ ! وَقـدْ ذكـرَ الأسـيرُ – كذا - شَقاهُ وَمـا نـسـيَ الـيـتـيمُ بنا أباهُ كـرامـتَـهُ وَحـقّـاً قـدْ حَـماهُ كـذا الـنُّعمى .. فما أسمى عَطاهُ ! وَيـا سـعـدَ الَّـذي ربِّـي هَداهُ ! شـريـعـةُ ديـنـيَ الدَّاني جَناهُ أضـاءَ لـهـمْ بـدنـياهمْ سَناهُ ! بـديـنـي قـدْ تـجلَّى في هُداهُ ! وَديـنُ الـحقِّ ما انفصمتْ عُراهُ ! فَـذا وطـنـي عـزيـزٌ في عُلاهُ وَأيـنـعـتِ الـمـكارمُ في ذُراهُ فـضـاعَ الـمـسكُ ورداً في ثَراهُ مـعَ الأمـجـادِ ، فازدهرتْ رُباهُ لِـتَـسـطـعَ شمسُ حقٍّ في سَماهُ وَيـحـبـوَ بـالـخسارةِ مَنْ مَحاهُ لـعـلَّ الـظُّـلـمَ يأمنُ مِنْ رَداهُ بِـفَـهـمِ الدَّرسِ ، ذا حقّاً وَعَاهُ ! عـنِ الـدَّرسِ العظيمِ بلِ ازدراهُ ! وَلـبَّـى الـشَّـعـبُ حقّاً إذْ دعاهُ ثـبـاتـاً مـا لـهُ مـثـلٌ حَكَاهُ كـمـاةً يـبـتـغـونَ بِذا رِضاهُ وَلـيـسَ سِـواكَ يـا ربِّـي إلهُ ! |
[1] إذْ يكفي أنْ تكونَ مؤهِّلاتُ المرءِ انتماءَهُ للمخابراتِ !! ..