هذِي دِمَشْق
آزاد منير الغضبان
[email protected]
هَـذِيْ دِمَـشْقُ وَهَذَا الوَغْدُ يَجْتَاحُ
أَنَـا الـدِّمَـشْقِيُّ لَوْ فَتَّشتُمُ قَلْبِيْ ..
ويـاسَـمِـيناً.. وَآمَالاً تُضرِّجُهَا ..
هُـنَـا الـشَّآمُ وَضَجَّتْ مِن مُقَيِدِهَا
أَمِـيْـرَةَ الجُرْحِ عُذْراً أَيْنَ مُنْطَلَقِي
وَكُـلَّـمَـا أَيْقَظَتْ فِي القَلْبِ أُغْنِيَةً
وَأَيْـنَـمَا وَجَّهَتْ فِي الدَّرْبِ مَدْمَعَهَا
عـلـى فُـتَاتِ رُفَاتِي أَقبَلَت تَبكِي
إِلـى مَـتَى يَسْكُنُ الخَوَّانُ مَمْلَكَتِي
وَكَـيفَ نَشْجُبُ وَالأَشْبَاحُ قَدْ سَطَرُو
هـنـا الـشَّـآمُ تُوَالي البَدْرَ طَلْعَتَهُ
هـنـا الـرَّبِيعُ تُلاقِي مِنْ بَشَاشَتِهِ
وَشَـعْـبِـيَ الحُرُّ لا يَرْضَى مَذَلَّتهُ
هُـنَـا حَياتِي هُنَا عِشْقِي هُنَا أَمَلِي
أَيَـلْـثُـمُ الشَّامُ وَجْهِي حِينَ عَوْدَتِهِ
وَهَـلْ تَـقَرُّ عُيُونِي قَبْلَ غَمْضَتِهَا
خَـرَجْـتُ مِنْكِ وَلَمْ أُوْلَدْ وَلَمْ تَرَنِي
وَكَـيْـفَ أُوْلَـدُ وُالأُشْجَانُ تَقْهَرُنِي
وَكَـيْـفَ أَكْتُبُ وَالثّوارُ قَدْ سَطَرُوا
مَـسَـاجِدُ الشَّامِ دَرْسٌ سَوفَ يَفْهَمُهُ
وَتُـوقِـظُ الشًّامَ فِي الأَبْكَارِ عِزَّتُها
هَـذَا يَـزِيدُ وَهَذَا عَمْرو قَدْ حَضَرا
أَبُـو عُـبَيْدَةَ لاَقَى خَالِداً وَمَضَوا :
سَـيْـفُ الْإِلـهِ ، أَمِينُ الأُمَّةِ ابْتَدَءا إِنِّـي بَـكَيْتُ وَبَعْضُ الدَّمْعِ جَرَّاحُ
وَجَـدُّتُّـمُ الـشَّوْ قَ وَرْداً فِيْهِ فَوَّاحُ
عِـصَـابَةُ الظُّلْمِ غَدْراً حِينَ تَجْتاحُ
إِنَّ الـعَـزِيـزَةَ فِـيها العِزُّ صدَّاحُ
وَمَـنْـطِقِيْ فِيْ ثَنَايَا الرُّوحِ أَقْراحُ
تَرَى الدِّمَاءَ تُحاكِيْ عَزْفَ مَنْ نَاحُوا
تَـبْكِي الطُّفولَةَ صَارَ الدَّربُ نَوَّاحُ
وَحُـبُّـهَـا الشَّامُ إِحْسَاسٌ وَإِفْصاحُ
أَلَـيْـسَ فـيْ كُتُبِ التَّارٍيخِ أَشْراحُ
عَـلَـى الحَقِيْقَةِ أَنَّ الكِذْبَ إِصْلاحُ
فَـيَـخْـفُتُ البَدْرُ إِنْ لاقَى وَيَنْزَاحُ
شَـهِـيـدَ حَقٍ يُغذِّيْ التُّربَ مُرْتَاح
وَلَـيْـسَ يُـسْـكِـتُهُ قَتْلٌ وَأَشْبَاحُ
فَكَيْفَ نُوضِحُ هَلْ فِي العِشْقِ إِيْضَاحُ
وَيَـذْهَـلُ الـقَلْبُ في الُّلُقْيَا وَيَمْتَاحُ
بِـرُؤْيَـةِ الـشَّـامِ وَالأَقْدارُ أَفْرَاحُ
عُـيُـونُـكِ الزُّرْقُ يَا أُمَّاهُ وَالسَّاحُ
لِـتُـولَـدَ الأَرضُ إِحْسَاسِيْ فَأَرْتَاحُ
وَمِـيْـضَ مَـجْدٍ عَلَى جَنْبَيكِ لَمَّاحُ
مَـعَ الـمُـنَافِقِ : فِرْعَوْنٌ وسَفَّاحُ
وَتَـفْـرُكُ الَعيْنَ :إِصْباحٌ وإصلاح
وَابْـنُ الـوَلِـيـدِ أَتَانَا اليَوْمَ فَتَّاحُ
أَمِـيـنُ أُمَّـتِـنَـا بِـالسِّلْمِ يَجْتَاحُ
وَالـيْـومَ ثُـورِي فَإِنَّ الظُّلمَ ذَبَّاحُ