ارفعوا الصوت
قصيدة مهداة لشباب 20 فبراير
في المغرب الحبيب
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
ارفـعـوا الـصـوت عاليا رفرافا
هـذه الـعـشـرون التي لم تداهن
حـلـهـا الأوحـد الـذي قد علمتم
هـذه الأصـل إن تـسل عن مداه ُ
سـتـرى الـخـطابي وطارق فيها
وتـرى الـيـوسـفيّ َ يكسو بعدل
يُـسـعـد الـحمراءَ التي لم تراهن
وتـرى أنْ فـهـريـة ً كـلّ ُ أنثى
مـغـرب الأمـس ها سيُشرق فينا
هـبـت الـريـح سـلسلا ونسيما
هـبـت الـريـح فـي الربيع فهلل
كـن كـمـا شئت أنت تكتب شعرا
كن عشيقا لهذه التـّـُرْب و اخطـُبْ
فـاز شـبـل هـوى ومـات شهيدا
إنـه الـمـوت واحـد فـاغتنمه ُ
قـد وَجَـدْتُ الـذي وُعِدت وبعدي
لـسـت أخشى الجموع إنّ جموعي
تـبّ َ مـا تـجـمـعون كل مساء
يـمـدح الـغـدر لا يـطيق أمينا
عـنـه نـغزو ونرفع الصوت لكن
مِـن أشـد الـيـمـيـن حتى أدنا
يَحْرُسُ الدفّ يحصُرُ الصوت فاعلوا
هـذه الـريح إن تصب بعض حقلأنـشـدوهـا وأعـلـنـوهـا زفافا
مـذ أتـتـنـا ولـم تـطـع حلافا
وسـواه ُ لـم تـطـلـب الأنصاف
فـالـتـزمـها تعرفْ بها الأسلاف
وتـرى حـقـا سـيـدي الأشراف
مـوقـع الـشـمس ينشر الأطياف
قـط ّ ُ عـن شعر يخطئ الأوصاف
شـيّـدت مـن صدى الجموع مَطافا
بـعـد لـيـل ومـن ألـيل تعافى
كُـلّ سـهـل تـصـيبُ والأرياف
أيـهـا الـشـعب واركب الأكتاف
رائـع الـوزن إن رفـعـت هـتافا
وُدّهـا وابـذل لا تـخـفْ إسـرافا
يـطـلـب الـموت يطرد الإسعاف
فـي خـلـود وأخـْبـِر ِ الأعراف
زاد قـومـي وأصـبـحوا أضعافا
مِـن جـذور لا تـسـتـطيع خِلافا
بـلـطـجـيّ ٌ أتـى البلاط مُضافا
يـضـرب الـدف يُشهـِر الأظلاف
قـاده الـسـوط ضـدنـا أحـلافا
ه ُ ومــولاه ُ يـتـقـن الإشـراف
كـل صـوت يـزيـده ُ إرجـافـا
فـي غـضـون سـتـغمر الأكناف