نشيد الشهيد
إلى روح الشهيد المنشد إبراهيم قاشوش رحمه الله
حية إجرام أجهزة (الأمن) السوري
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
أَيُّ حُـرٍّ تَـجَـشَّـمَ الظُّلْمَ فَرْدَا
أَيُّ صَـوْتٍ شَـدَا وَقَدْ كَانَ حَيًّا
ذَاكَ صَـوْتٌ لَـهُ الْـخُلُودُ تَسَنَّى
يَـا عَـنِـيدًا تَأَصَّلَ الصَّخْرُ مِنْهُ
لَيْتَ شِعْرِي وَهَلْ كَصَوْتِكَ صَوْتٌ
رَغِـبَ الْمَوْتُ عَنْ صَدَاهُ فَدَوَّى
نَـضَّـرَ الـلَّهُ فِي الأَمَاجِدِ وَجْهًا
أَلْـهَـمَ الشَّعْبُ حِسَّهُ ثُمَّ أَضحَى
وَعَـدَ الأَرْضَ بـالْـفِـدَاءِ فَلَبَّى
فَـتَـسَـامَـى إِلَى السَّمَاءِ شَهِيدًا
يَـا شَبَابَ الشَّامِ اصْمُدُوا وَأَجيبُوا
إِنّـمَـا الْـفَـجْرُ سَاعَةٌ قَدْ أَهَلَّتْ
سَـرَقَ الْـغَـاصِبُونَ مِنْهَا سَنَاهَا
ضَـيَّـعُـوا خَيْرَهَا أَهَانُوا ثَرَاهَا
أَيُ ذُلٍّ إِذَا الْـحِـمَـى كَانَ نَهْبًا
أَيُّ خَـطْـبٍ إِذا الْـخِيَانَةُ عَزَّتْ
أَنِـفَ الـشَّـامُ أَن تَصُونَ حِمَاهُ
وَأَبَـى شَـعْـبُـهُ مُقَامَكَ فَارْحَلْ
أبِـدَمْـعِ الـثَّكْلَى وَنَوْحِ الأَيَامَى
شَـهِـدَ الـدَّهْـرُ مَـا لِبَاغٍ مُقَامٌ
أَيُّ حُـرٍّ تَـجَـشَّـمَ الظُّلْمَ فَرْدَاأَيُّ لَـيْـلٍ دَجَـا عَـلَيْهِ فَأَرْدَى
وَشَـدَا الْـيـوْمَ وَهْوَ يَسْكُنُ لَحْدَا
ذَاكَ صَوْتُ الشَّعْبِ الأَبِيِّ الْمُفَدَّى
وَمَـجـيـدًا ضَـاقُوا بِهِ فَتَحَدَّى
أَنْـزَلَ الـظُّـلْمَ مِنْ عُلاَهُ وَهَدَّا
وَجَـلاَ عَـنْ خَـفَـائِـهِ فَتَبَدَّى
جَـعَلَ الصَّبْرَ فِي الشَّدَائِدِ قَصْدَا
يُـلْـهِـمُ الْفَنَّ مِنْ مَعَانِيهِ رُشْدَا
فِـي رِحَـابِ الْمنُونِ أَنْجَزَ وَعْدَا
وَأَبَـى إِلاَّ الْـخُـلْـدَ فِيهَا مَرَدَّا
دَاعِـيَ الْـفَجْر وَابْذُلُوا فيهِ جُهْدا
فَـأَعِـيـدُوا لِـلشَّامِ عِزًّا وَمَجْدَا
جَـرَّعُـوا شَعْبَهَا الْمَرَارةَ قَصْدَا
وَأَدُوا حُـسْـنَـهَا مِنَ الظُّلْمِ وَأْدَا
أَيُّ عَـارٍ إِذَا الْـعِـدَا كانَ سَدَّا!
أَيُّ هَـوْلٍ إِذَا الْهَوَى كانَ ضِدَّا!
يَـا خَـؤُونًا أَلْفَى الشَّيَاطِينَ جُنْدَا
وَأَبَـتْـكَ الـشُّعُوبُ فَرْدًا فَفَرْدَا
أَمْ بِـشَـعْـبٍ جَـعَلْتَهُ لكَ عَبْدَا!
فَـتَـرَقَّـبْ يَـوْمًا تَضِلُّ فَتَرْدَى
أَيُّ لَـيْـلٍ دَجَـا عَـلَيْهِ فَأَرْدَى